أدانت المحكمة المركزية في القدس، الثلاثاء 10 مايو/أيار 2016، الفتى الفلسطيني أحمد مناصرة (14 عاماً) بتهمتي محاولة قتل إسرائيليين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ليئا تسيمل، محامية أحمد، قالت: "إن كل الأدلة والبراهين واعترافات أحمد تظهر أنه لم يطعن ولم يقتل أحداً ولم يتسبب بإيذاء أحد، والذي طعن هو ابن عمه حسن، وقد أجهزوا عليه وقال موكلي إنه أراد إخافة اليهود ليتوقفوا عن قتل الفلسطينيين".
واتهمت تسيمل "النظام القضائي بالرضوخ لسياسة التمييز بين العرب واليهود".
بيان للنيابة العامة الإسرائيلية قال إن المحكمة قررت "إدانة أحمد مناصرة بتهم الشروع في القتل مرتين وحيازة سكين والتسبب بإصابة شديدة لقيامه بطعن شاب بوحشية يبلغ العشرين من العمر كاد أن يفقد حياته، بالاشتراك مع ابن عمه حسن مناصرة (15 عاماً)".
وأضاف البيان أن "كون المدعى عليه قاصر لا يغير شيئاً من كونه شكل خطراً بأفعاله وتصرفاته".
وسيتم النطق بالحكم على أحمد مناصرة في 11 يوليو/تموز القادم.
وانتشر شريط فيديو على الإنترنت يظهر فيه أحمد وسط بقعة من الدم، ثم ينظر إسرائيلي إلى أحمد وهو يتلوى من الألم ويوجه إليه ألفاظاً بذيئة ويصرخ مراراً: "مت، مت".
وظهر مناصرة بعد إلقاء القبض عليه في فيديو مسرّب، خلال جلسة تحقيق مع ضباط إسرائيليين، وهم يوجهون له تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن في مدينة القدس وهو يبدو بحالة شبه هستيرية ويقوم بضرب نفسه، وينكر صوراً عرضها المحققون الإسرائيليون عليه وهو يقوم بعملية الطعن، ويرد عليهم بالنفي وعدم قدرته على تذكر ما يشاهد.
وشوهد الفتى (13 عاماً) بينما شرطيان يمسكانه من ذراعيه ويسيران به بخطى سريعة نحو قاعة المحكمة. كما أحاط به 6 من رجال الشرطة ورجال أمن المحكمة، وكان يبدو عليه الذهول والخوف.