أعربت شبكة "الجزيرة" الإعلامية عن شجبها واستنكارها لأحكام الإعدام التي أصدرها القضاء المصري، السبت 7 مايو/أيار 2016، بحق اثنين من صحفييها، معتبرة أن الحكم غير مسبوق في تاريخ الصحافة العالمية، ويشكل طعنة حقيقية لحرية الرأي حول العالم.
وفي بيانها استنكرت "الجزيرة" ما اعتبرته إرهاب الصحافة وتهديد الصحفيين بالموت بدلاً من إقرار العدالة، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُقدم فيها القضاء المصري على إرهاب الصحفيين وقمع حرية الرأي، وفقاً لما نشرته "الجزيرة نت".
وقالت الشبكة: "بات من المعروف على مستوى العالم شبهة تحويل بعض أحكام القضاء المصري إلى أحكام سياسية"، مستشهدة بصدور حكم بإعدام نحو 600 شخص دفعة واحدة من إحدى المحاكم المصرية في الماضي القريب، في حكم غير مسبوق عالمياً، ما أثار عاصفة من الشجب والشك في استقلال القضاء المصري.
"الجزيرة" دعت المجتمع الدولي وهيئات القضاء الدولية والجمعيات الصحفية ووسائل الإعلام إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل استعادة حرية الصحفيين في الحصول على المعلومات، وقدرتهم على تغطية الأخبار بحرية.
كما طالبت بحماية الصحفيين من "الإجراءات التعسفية والانتقامية، سواء من قبل الجماعات المحاربة على الأرض أو من أنظمة الحكم الشمولية".
وقالت الشبكة في بيانها: "إن العالم الحر الذي بلغ حداً من التقدم في حماية حرية الرأي وحقوق الإنسان يجب أن تكون له وقفة حقيقية لإنهاء الممارسات التي ستقضي في النهاية على هذه الحقوق إن تركت مستمرة في ممارساتها من دون وقفة حاسمة".
وأكدت الشبكة استمرارها في القيام بواجبها المهني حول العالم بنفس المهنية والموضوعية التي ينص عليها ميثاقها، مشددة على التزامها الدائم بالوقوف إلى جانب صحفييها والعاملين فيها وعائلاتهم في مواجهة الاضطهاد والأحكام الجائرة.