أعلنت الشرطة النمساوية، الجمعة 6 مايو/أيار 2016، أنها ألقت القبض على رجل نمساوي بتهمة وضع رأسي خنزير في موقع بناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد في مدينة غراتس، جنوب البلاد.
وقال المتحدث باسم الشرطة ليو جوزيفوس: "وُضع رأسا خنزير في موقع البناء ولطخ المئذنة بالدماء". وأضاف أن الرجل نمساوي يبلغ من العمر 46 عاماً.
وأعلنت وزارة الداخلية الشهر الماضي أن الحوادث المتطرفة والعنصرية ارتفعت بنسبة 54% في عام 2015، وتراوحت بين التخريب والاعتداءات الى تأجيج الكراهية ضد الأجانب.
واستقبلت النمسا 90 ألف طالب لجوء في عام 2015، ما يجعلها ثاني أكبر بلد يستقبل لاجئين في الاتحاد الأوروبي، في حين أن نحو 10 أضعاف هذا العدد مر عبر أراضيها.
ودفع تدفق اللاجئين وعدد من الاعتداءات الجنسية التي نسبت إليهم، الحكومة الى اتخاذ موقف أكثر تشدداً في شأن الهجرة، وعزز قوة حزب الحرية اليميني المتطرف.
وفي تطور وصفه الإعلام النمسوي بأنه "تسونامي" سياسي، حقق مرشح الحزب نوربرت هوفر المعارض للهجرة نصراً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 أبريل/نيسان، ويتوقع أن يفوز في دورة الإعادة المقررة في 22 مايو/أيار أمام المستقل الكسندر فان در بيلين.
وقال مركز غراتس الإسلامي على فيسبوك: "هذا الهجوم ليس اعتداء على مسجدنا فقط، بل أكثر من ذلك، هو اعتداء على مجموعة دينية بكاملها وعلى أتباعها وعلى حرية المعتقد".