“بن لادن” تستغني عن 77 ألف موظف أجنبي.. لماذا رفض 50 ألفاً منهم مغادرة السعودية؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/05/02 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/05/02 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش

استغنت مجموعة بن لادن السعودية، إحدى أبرز الشركات العاملة في مجال البناء في المملكة، عن 77 ألف موظف أجنبي، فيما يتوقع أنها تخطط للاستغناء عن نحو 12 ألف موظف سعودي أيضاً.

مصدر مسؤول بالمجموعة قال لصحيفة "الوطن" السعودية، الإثنين 2 مايو/أيار 2016، إن تأشيرات الخروج النهائي لعمال الشركة بلغت حتى أمس 77 ألف تأشيرة.
هذه التأشيرات تمنح للموظفين المستغنى عنهم لمغادرة البلاد، بعدما دخلوها بتأشيرات صادرة بكفالة الشركة التي تستقدمهم للعمل.

وأوضح المصدر أن عدد الموظفين الأجانب في المجموعة يقدر بـ200 ألف، متوقعاً "أن يتم الاستغناء أيضاً عن 12 ألف سعودي من ضمن 17 ألف سعودي يعملون بالشركة بوظائف تتراوح بين مسؤول إدارة ومهندس وإداري ومراقب".

وأكدت المجموعة العملاقة التي تعمل في مجال البناء، أنها استغنت عن عدد لم تحدده من الموظفين.

وتطرقت تقارير إعلامية عدة مؤخراً لموضوع استغناء المجموعة عن أعداد كبيرة من الموظفين، بعد أشهر من تأخرها في دفع رواتبهم.

وأكد متحدث باسم المجموعة أن "حجم القوى العاملة لديها يكون دائماً متناسباً مع طبيعة وحجم المشاريع التي تنفذها المجموعة، والوقت اللازم لإنجازها".

وقال: "في حال قيامنا بأي تغيير في حجم قوانا العاملة فهو إجراء اعتيادي يتكرر معنا خصوصاً عند الانتهاء من بعض المشاريع أو تكون هناك مشاريع على وشك الانتهاء"، مؤكداً أن "معظم الوظائف التي يتم الاستغناء عنها تكون على عقود عمل ذات إطار زمني محدد سلفاً لتنفيذ مشاريع بعينها".

وأكد أن المجموعة ستطبق "دائماً كافة التزاماتها تجاه الجميع، بمن فيهم العاملون الذين تم الاستغناء عنهم، فقد حصلوا على مستحقاتهم كاملة، إضافة لأي تعويضات أخرى وفقاً للقوانين المعمول بها. وستلتزم المجموعة بتطبيق نفس الإجراءات في حال حصول تخفضيات إضافية".

50 ألف موظف مسرّحين يرفضون مغادرة السعودية

وكانت جريدة "الوطن" السعودية أفادت، الجمعة 29 أبريل/نيسان 2016، بأن زهاء 50 ألفاً من موظفي مجموعة بن لادن يرفضون مغادرة السعودية قبل قبض رواتبهم المتأخرة.
ونقلت صحيفة "آراب نيوز" أن عاملين لم يتلقوا رواتبهم أضرموا النيران في 7 حافلات تابعة للمجموعة في مكة السبت 30 أبريل/نيسان 2016.

وأكد الدفاع المدني السعودي إخماد حريق في 7 حافلات، السبت، كانت متوقفة بالقرب من مجمع سكني تابع للمجموعة، دون تحديد أسباب ذلك.

وكانت مصادر أفادت أمس الأحد، الأول من مايو/أيار 2016، أن تأخر الحكومة السعودية في سداد مستحقات شركات البناء العملاقة كمجموعة بن لادن و"سعودي أوجيه" (الأخيرة مملوكة لرئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري)، يكبد الشركتين خسائر هائلة، ويجعلها تعاني في سداد مستحقاتها.

ويرجح أن التأخر في سداد المستحقات الحكومية يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض إيرادات المملكة جراء التراجع الحاد في أسعار النفط.

واقعة الرافعة

ونقلت وكالة "بلومبرغ" في الرابع من أبريل/نيسان 2016، عن وزير الدولة السعودي محمد بن عبدالملك الشيخ، أن الغالبية العظمى من هذه المستحقات ستسدد خلال أسبوعين.
إلا أن الاختلاف في حالة "سعودي أوجيه" ومجموعة بن لادن هو أن السلطات السعودية فرضت على الأخيرة في سبتمبر/أيلول 2015 عقوبات صارمة بعد مقتل 109 أشخاص على الأقل؛ جراء سقوط رافعة تابعة لها في الحرم المكي.

ومنعت الشركة "من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة".

وتولت المجموعة التي أسسها في عام 1931 محمد بن لادن، والد الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تنفيذ مشاريع ضخمة في السعودية، بينها برج الفيصلية وسط الرياض، وبرج الساعة في مكة، كما تولت مشاريع التوسعة الضخمة في المسجد الحرام.

تحميل المزيد