علقت الحكومة اليمنية الأحد 1 مايو/ أيار 2016، مشاركتها في المحادثات "المباشرة" مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، في احتجاج على سيطرتهم على معسكر للجيش اليمني، والهجوم على مدينة تعز، رغم هدنة وقف إطلاق النار المعلنة.
إلا أن ممثلي الحكومة سيبقون في الكويت، حيث سيواصلون المشاركة في المحادثات غير المباشرة، من خلال وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ.
وقال مسؤول حكومي يمني بارز "قررنا تعليق المحادثات المباشرة مع المتمردين احتجاجاً على انتهاكات وقف إطلاق النار"، الذي بدأ سريانه في 11 نيسان/ إبريل 2016، وقيام الحوثيين بالاستيلاء على معسكر للجيش التزم الحياد منذ ما قبل سقوط العاصمة صنعاء بيد المتمردين الحوثيين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ندعو الأمم المتحدة إلى التحرك بجدية لإنهاء هذه الانتهاكات التي تهدد بتقويض محادثات السلام".
وأكد أنه تم إلغاء جلسة المحادثات التي كان من المقرر أن تجري بعد ظهر اليوم الأحد، لكنه قال إن "الاتصالات ستستمر مع وسيط الأمم المتحدة ورعاة محادثات السلام.
والسبت 30 إبريل/ نيسان 2016، أجرت الأطراف المتحاربة في اليمن أول جلسة محادثات وجهاً لوجه منذ بدأت المفاوضات في الكويت في 21 إبريل /نيسان 2016.
وقال المبعوث الأممي، إن هذه المحادثات المباشرة "مثمرة" وتطرقت إلى قضايا رئيسية.
لكن في وقت لاحق من السبت سيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم على معسكر العمالقة شمال اليمن بعد ساعات من الاشتباكات، بحسب مصادر قبلية وعسكرية مضيفة أن القتال أدى إلى سقوط قتلى.
وأشار مصدر عسكري موال للحكومة، إلى أن قادة هذه القاعدة الواقعة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014 "اختاروا البقاء على الحياد" في النزاع الدائر في البلاد.
وأسفر النزاع في اليمن منذ آذار/ مارس 2015، عن مقتل نحو 6,400 شخص، نصفهم مدنيون، وإصابة أكثر من ثلاثين ألفا آخرين، وفق الأمم المتحدة.