أدى أتباع الطائفة السامرية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، فجر الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2016، طقوس "الحج" لديهم، بالصعود إلى قمة جبل "جرزيم" بالمدينة، احتفالاً بعيد "الفسح" السامري.
ومضى أسبوع على بدء "عيد الفسح"، الذي يحيي "السامريون" شعائره سنوياً في شهر أبريل/نيسان، ويأتي احتفالاً بخروج بني إسرائيل قديماً من أرض مصر. وتختتم طقوس العيد بـ"الحج الكبير" إلى أعلى قمة جبل "جرزيم" في مدينة نابلس، الموقع المقدّس لهذه الطائفة.
ويحج أبناء الطائفة السامرية 3 مرات سنوياً إلى جبل "جرزيم"، خلال أعياد "الفسح"، و"الحصاد"، و"العرش".
ويحتفل السامريون، البالغ عددهم نحو 750 شخصاً، موزعين على جبل "جرزيم"، ومنطقة "حولون"، قرب "تل أبيب" (وسط إسرائيل)، بأعياد التوراة السبعة، وهي: الفصح، والفطير (العجين غير المختمر)، والحصاد، ورأس السنة العبرية، والغفران، والعرش (المظال)، والعيد الثامن أو فرحة التوراة.
ويتكلم السامريون الذين يعتقدون أنهم سلالة بني إسرائيل الحقيقية، ويختلفون عن اليهود، اللغة العبرية القديمة التي نزلت بها التوراة – بحسب قولهم – وتتكون من 22 حرفاً، إلى جانب إتقانهم اللغة العربية.
ويعتقدون أنهم يملكون النسخة الأصلية من التوراة، التي يعود تاريخها إلى ما يزيد على 3600 عام، ومكتوبة على جلد غزال، ويؤمنون بخمسة أسفار من التوراة.
ويعتقد السامريون أيضاً أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس، وتربطهم علاقات اجتماعية وصداقة مع الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين)، كما تربطهم علاقة جيدة مع اليهود.