قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في وقتٍ متأخر من مساء الأحد 24 أبريل/نيسان 2016، إن "هناك فروقات كبيرة في وجهات النظر" بين طرفي الصراع في اليمن، اللذين يشاركان في مشاورات سلام بدولة الكويت أنهت يومها الرابع دون الإعلان عن إحراز اختراقٍ ملموس في جدار الأزمة.
لكن ولد الشيخ استدرك، في بيان وصلت "الأناضول" نسخةٌ منه، مضيفاً أنه "على الرغم من تلك الفروقات (التي لم يوضحها)، إلا أن إجماع المشاركين على إحلال السلام يجعل التوصّل إلى الحل ممكناً".
وتابع: "هناك خياران فقط: البقاء على الحرب أو التشاور وتقديم التنازلات من أجل التوصّل إلى السلام، وعلى الجميع تحمل مسؤولية قراراتهم".
وبخصوص مشاورات اليوم الرابع الأحد، لفت المبعوث الأممي إلى أن هذا اليوم شهد مجموعة لقاءات ثنائية وجماعية تطرّقت إلى المواضيع الأمنية والسياسية والإنسانية.
وأكد المبعوث الأممي على أن الجهود سوف تكثف لتثبيت "اتفاق وقف الأعمال القتالية"، الذي بدأ في اليمن بداية يوم 11أبريل/نيسان الجاري، على أن يتم استكمال المشاورات في صباح (الغد) الإثنين.
وانطلقت في دولة الكويت، الخميس الماضي، جلسات مشاورات السلام اليمنية بين وفد الحكومة من جانب، ووفد مشترك من جماعة "الحوثي" وحزب "المؤتمر الشعبي العام/الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح" من جانب آخر.
وتتعلّق آمال الشارع اليمني بنجاح هذه المشاورات في وضع حدٍّ لتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في معظم المحافظات اليمنية جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في بلدٍ يعاني معظم سكّانه من الفقر والبطالة.