احتضنت كنيسة سان ميشال، في العاصمة البلجكية بروكسل، السبت 23 أبريل/ نيسان 2016 مئات المصلين من الكاثوليك والمسلمين في مبادرة هي الأولى من نوعها، للتلاقي والصلاة، والتحاور حول ما يوحد بين الديانتين.
جاءت هذه الخطوة، تلبية لمبادرة "معا مع مريم على طريق السلام"، دعت إليها مؤسسة "افيزيا بلجيكا" المسيحية (غير حكومية)، التي تأسست سنة 2014 في فرنسا من أجل الدعوة للتواصل بين الأديان، وتنفيذية مسلمي بلجيكا (غير حكومية).
وجمعت المبادرة، عدداً من المفكرين والباحثين ورجال الدين والمهتمين بالشأن الديني من المسلمين والكاثوليك في بلجيكا.
وتناولت مداخلات المشاركين في المبادرة، جوانب مختلفة من القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، وتمحورت حول شخصية مريم العذراء المعترف بها في الديانتين.
وتأتي هذه التظاهرة حسب شارل فاندرستراتن، منظم اللقاء، "في وقت حساس للغاية نشعر فيه بضرورة الدعوة للقاء المسلمين لتعزيز التعايش، وتجديد المساهمة المشتركة في السلام، وتأكيد أهمية الحوار بين المسيحيين والمسلمين، والتشديد على دور الكنيسة الكاثوليكية في نشر قيم التسامح، والمحبة بين جميع البشر".