القوات الحكومية تطرد القاعدة من حضرموت ومبعوث الأمم المتحدة يشكو من مراوغات الحوثيين في الكويت

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/24 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/24 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش

استتعادت القوات الحكومية اليمنية الأحد 24 إبريل /نيسان 2016، السيطرة على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن (أكبر محافظات البلاد من حيث المساحة)، من مقاتلي تنظيم القاعدة الذين سيطروا عليها منذ عام.. وذلك بدعم جوي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وقال ضابط في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء الفرنسية من المكلا التي كانت سيطرت عليها القاعدة في نيسان/إبريل 2015، "لقد دخلنا وسط المدينة ولم نصادف مقاومة من مقاتلي التنظيم الذين انسحبوا غرباً في اتجاه صحراء حضرموت ومحافظة شبوة المجاورة لها".

مهلة أممية للحوثيين

على صعيد المحادثات بين الحكومة والحوثيين التي تجرى في الكويت.. ذكرت قناة "العربية" أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمهل وفد الميليشيات إلى صباح الغد الثلاثاء 25 إبريل/نيسان 2016، للتوقيع على جدول المحادثات.
وكانت جلسة المناقشات الصباحية بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في محادثات الكويت، قد اختتمت دون تحقيق أي تقدم بشأن القضايا الخلافية والاتفاق على جدول الأعمال وآليات العمل.

ونقلت العربية عن مصادر مشاركة في المفاوضات، أن وفد الحوثيين ظل يراوغ في موقفه بشأن الاتفاق على جدول الأعمال والدخول في مناقشة القضايا الرئيسية والتلكؤ عن المضي قدماً في مناقشة أجندة الحوار.

خروقات الحوثيين

وفي الجلسة قدم الوفد الحكومي تقريراً بالخروقات العسكرية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مختلف الجبهات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح التقرير أن الميليشيات الحوثيةً وحلفاءها ارتكبت 127 خرقاً، منها 50 خرقاً في محافظة الجوف، و39 خرقاً في محافظة مأرب، و22 في محافظة تعز قتل خلالها 8 مدنيين وجرح عشرات آخرون، و11 خرقاً في محافظة البيضاء، و5 خروقات في محافظة شبوة.

تفاؤل حذر

وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية لقناة "العربية"، أن اليوم الثالث لم يخلُ من مراوغة وتعنت وفد الحوثيين في كثير من الملفات، وإن توصل الفريقان في نهاية المطاف إلى اتفاق بشأن تكليف ممثلين عنهما في مهمة الإشراف ومتابعة لجان التهدئة المحلية والتواصل فيما يخص الخروقات العسكرية.

ووفقاً لقناة "العربية"، فإن أجواء من التوتر تسود المناقشات في ظل استمرار التباينات والاختلافات بين الوفدين، إزاء عدد من القضايا المتصلة بتثبيت وقف إطلاق النار وتمسك الوفد الحكومي بموقفه بشأن ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في مدينة بييل السويسرية منتصف ديسمبر الماضي.

من جانبه، نفى مانع المطري عضو لجنة الحوار اليمني سابقاً، تشكيل أي لجان مشتركة جديدة لبحث الملفات الأمنية والسياسية، مؤكداً أن العمل القائم فقط هو على لجنة التهدئة المعنية بتثبيت وقف إطلاق النار.

ورغم ذلك نقلت مصادر دبلوماسية أوروبية لقناة "العربية" تفاؤلها بأن المفاوضات عكست في ثالث أيامها التزام الجانبين بالقضايا المدرجة في جدول الأعمال، واصفة ذلك بالعمل المثمر.
المصادر ذاتها أثنت على الدور السعودي الإيجابي في هذه المفاوضات.
كما أبدى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تفاؤلاً من خلال تغريدة قال فيها "إن المناخ الذي جرت في ظله الجلسات الأولى كان واعداً".

حصار تعز

وحمل اليوم الثالث اتفاق الفريقين الحكومي والحوثي على تكليف ممثلين عنهما في وفدي التفاوض، إذ سيتولى ممثلا الوفدين مهمة الإشراف ومتابعة لجان التهدئة المحلية والتواصل فيما يخص الخروقات العسكرية.

بينما الإخفاق تجسد في عدم التوصل إلى إصدار بيان مشترك حول تثبيت الهدنة وفك الحصار عن تعز، بعد تعنت وفد الحوثيين ورفضهم فتح ممرات إغاثية.
وفد الحكومة اليمنية أكد أن تحقيق أي تقدم حقيقي لا يكون إلا بتعزيز وبناء الثقة والمتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين ووصول المساعدات الإغاثية إلى كافة المدن والمحافظات وخاصة تعز، وهي الإجراءات التي لم يبد وفد الميلشيات حسن النوايا بشأنها.

الحكومة تصر على أن تجري المشاورات وفقاً للإطار المتفق عليه مع مبعوث الأمم المتحدة والمتمثل في المحاور الخمسة وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى. كل ما مضى سيكون برسم التداول في هذا اليوم الجديد من عمر المشاورات.

تحميل المزيد