أكد عددٌ من أهالي المعتقلين المصريين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في سجن العقرب "شديد الحراسة" أن الإدارة أعلنت حظر الزيارات إلى ذويهم لحين انتهاء موجة المظاهرات حول جزيرتي تيران وصنافير الأسبوع المقبل وذلك وسط أنباء عن عددٍ كبير من حالات التسمّم.
وقالت منى المصري زوجة أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أن الشرطة أخبرتهم أن الزيارات ممنوعة لحين انتهاء المظاهرات المقررة في 25 أبريل/ نيسان 2016 الجاري احتجاجاً على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية التي نقلت السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.
وأشارت المصري إلى أن إدارة السجن استخدمت العصي المكهربة والهراوات لتفريق أهالي السجناء الذين اعترضوا على منع الزيارة، كما قامت باعتقال إحدى السيدات.
وأضافت أن أسر المعتقلين تقدمت ببلاغات للنيابة العامة ضد ما حدث في السجن كما هددوا بتنظيم تظاهرات يوم السبت المقبل، ولا سيما أن إدارة السجن أخبرتهم أن نحو 80 من النزلاء قد تعرضوا لحالات تسمم خلال الأيام الماضية دون أن تعلن أسماء.
ونشرت رابطة أسر المعتقلين على صفحتها على فيسبوك فيديوهات تم تصويرها أثناء هتافات الأهالي أمام سجن العقرب.
كما نشرت فيديو لانهيار والدة أحد المعتقلين بعد منع الزيارات.
ويضمُّ سجن العقرب عدداً كبيراً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومن أبرزهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام، ومحمد البلتاجي القيادي بالجماعة، وأحمد عبدالعاطي مدير مكتب الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعصام الحداد مساعد الرئيس الأسبق للشؤون الخارجية، والداعية الإسلامي صلاح سلطان.
ويعتزم مصريون غاضبون من توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية تنظيم مظاهرات في يوم 25 أبريل/ نيسان، والذي يوافق عيد تحرير سيناء، احتجاجاً على تنازل مصر عن الجزيرتين للسعودية.
وتقع جزيرتا تيران وصنافير غير المأهولتين بالسكان في البحر الأحمر وعلى مداخل خليج العقبة، في المنطقة "ج" منزوعة السلاح طبقاً لمعاهدة كامب ديفيد الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1978، كما تعتبر الجزيرتان من المحميات الطبيعية لما تحتويان من شعب مرجانية.