أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) أن وفدها سيتوجه، الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2016، إلى الكويت للمشاركة في محادثات السلام مع الحكومة، وذلك بعد تأخر يومين عن الموعد المقرر لها.
جاء الإعلان على لسان مهدي المشاط، مدير مكتب زعيم الجماعة عبدالمالك الحوثي، في بيان نشره على صفحته الشخصية بالشبكة الاجتماعية "فيسبوك"، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وكان من المقرر أن تنطلق محادثات الكويت الإثنين الماضي، لكن ذلك تعثر بسبب عدم سفر وفد "الحوثيين"، وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح من العاصمة صنعاء، مطالبين أولاً بتثبيت وقف إطلاق النار بالكامل بما في ذلك غارات التحالف العربي، وتعديل أجندة المشاورات التي طرحتها الأمم المتحدة.
ولم يكشف مشاط في بيانه، عن الأسباب التي جعلتهم يوافقون على المشاركة بعد يومين من التأخير، لكن مصادر حوثية قالت إنهم تلقوا ضمانات من الأمم المتحدة بوقف الضربات الجوية للتحالف العربي.
وكان الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، قال في بيان سابق، إن "وقف إطلاق النار لم يتحقق بشكل صحيح، وإن نوايا السلام لم تتوافر بعد".
مقابل ذلك تقول المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس إن الحوثيين يخترقون اتفاق الحرب بشكل يومي في كافة جبهات القتال.
وفي مارس/آذار الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام يوم ١٨ من الشهر نفسه في الكويت، لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق، أوضح ولد الشيخ أن محادثات الكويت تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي، إلى جانب أنها سترتكز على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناءً على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار إلى أنه سيطلب من المشاركين في المحادثات "وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سيتم الانطلاق منها وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع، وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين".
وأثار انتشار قوات الحوثيين وصالح في مختلف أنحاء اليمن تدخلاً عسكرياً من دول الخليج العربية، وأدت الحرب المستمرة منذ عام إلى مقتل نحو 6200 شخص وأغرقت البلاد في أزمة إنسانية.