تعثّر انعقاد الجلسة الافتتاحية من المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية، المقرر انعقادها صباح الإثنين 18 أبريل/نيسان 2016، في دولة الكويت، بسبب عدم سفر وفد الحوثيين، وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكر مصدرٌ في جماعة الحوثي، أن وفدهم ما زال في صنعاء، وأنه لم يغادر إلى الكويت.
وقال المصدر (فضّل عدم ذكر اسمه)، إن "الوفد لم يلغ مشاركته في المشاورات، وإنما يريد الحصول على ضمانات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة، وما تم توقيعه في مدينة الظهران السعودية"، لافتاً أن جماعته تطالب أيضاً بما أسماها "أجندة واضحة" للمشاورات، في تراجع ضمني عن النقاط الخمس التي أعلنها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.
ويطالب الحوثيون بـ"وقفٍ تام لتحليق مقاتلات التحالف العربي، وتثبيت وقف إطلاق النار"، الذي أكمل أسبوعه الأول منذ دخوله حيّز التنفيذ.
وسبق أن صرّح مصدر دبلوماسي، في وقت سابق اليوم، أن تأخر وصول وفد الحوثيين والرئيس السابق صالح، إلى الكويت، سيؤدي إلى تأجيل المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة إلى مساء اليوم الإثنين.
و كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات قبل ظهر اليوم، إذ وصل وفد الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، ويضم 16 مفاوضاً (بزيادة اثنين عن الوفد المشارك في مفاوضات جنيف السابقة).
كما وصل الكويت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، والتقاه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس بحضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد حمد الصباح، إذ اطلع المبعوث الأممي على استعدادت الكويت لإجراء المفاوضات.
وأعرب ولد الشيخ في تصريحاتٍ صحفية أمس عن أسفه لاستمرار التوتّر في اليمن في ظل وجود انتهاكات للهدنة، لكنه أكد على نجاح وقف إطلاق النار بشكل يمهّد للمفاوضات.
وفي مارس/آذار الماضي أعلن المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن تعقبها محادثات سلام في الكويت، تنطلق، اليوم الإثنين، لإيجاد حلٍّ للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.