إيطاليا تلعب مع مصر بطريقة جديدة لمعرفة حقيقة مقتل “ريجيني”.. تعرّف على تفاصيل “الخطة”

في المقابل، وبعد خطوة استدعاء السفير الإيطالي بالقاهرة، ماوريتسيو ماساري، إلى روما للتشاور

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/14 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/14 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش

"القوة الناعمة"، يبدو أنه الشعار الجديد الذي رفعته إيطاليا للضغط على مصر كي تكشف حقيقة مقتل مواطنها الشاب جوليو ريجيني بداية فبراير/شباط الماضي.

فبعد استدعاء السفير الإيطالي ماوريتسيو ماساري، إلى روما للتشاور، وحديث وزير الخارجية باولو جنتيلوني عن دراسة مزيد من الإجراءات ضد مصر، وفي إطار التصعيد ضد القاهرة، بدأت إيطاليا في اللجوء إلى طريقة أخرى يمكن أن نطلق عليها "القوة الناعمة".

الدوري الإيطالي

ومن بين أدوات روما الناعمة، الدوري الإيطالي الذي يعد أحد أكبر 5 دوريات أوروبية ويحظى بمتابعة واسعة خارج إيطاليا، حيث قال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي لويجي مانكوني، من الحزب الديمقراطي، أنه قد تلقى موافقة من رئيس رابطة أندية دوري الدرجة الأولى ماوريتسيو بيريتا، بأنه في إطار مباريات الجولة التي تقام أيام 23 و24 و25 أبريل/نيسان الجاري، سيتم رفع لافتات في كافة الإستادات الإيطالية وسيرفعها اللاعبون كذلك تطالب بـ "الحقيقة لجوليو ريجيني"، مشيراً إلى أن الطلب تقدمت به لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ ومنظمة العفو الدولية.

وأضاف مانكوني أنه تلقى أيضاً موافقة رابطة أندية دوري الدرجة الثانية للمشاركة في الحملة، وقال "إنها طريقة، من ضمن أخريات عديدة، حتى لا تضيع النهاية الوحشية لمواطننا في مصر هباء".

من ملاعب كرة القدم إلى الاتحاد الأوروبي، حيث صرحت كاثرين ري، المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة بالاتحاد فيديريكا موجيريني، وهي إيطالية الجنسية، أن الاتحاد الأوروبي مستعدٌّ لدعم إيطاليا في القضية.

وقالت ري "الممثلة العليا فيديريكا موجيريني تتابع قضية ريجيني عن قرب مع السلطات الإيطالية، والتقت وزير الخارجية باولو جنتيلوني على هامش قمة السبع الثماني في اليابان".

وأضافت: "أكدت (موجيريني) استعدادها لدعم إيطاليا في البحث عن الحقيقة، دون استبعاد إمكانية فرض عقوبات (على مصر)".

تصريحات السيسي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال خلال لقائه مع عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي الشعب والإعلاميين بقصر الاتحادية في القاهرة الأربعاء 14 أبريل/نيسان 2016، إن المصريين والإعلام هم تسببوا في اللغط الكبير في قضية مقتل ريجيني، بعدما بادر البعض باتهام الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء تعذيب.

وقتل ريجيني الذي عثر على جثته في 3 فبراير/شباط الماضي بعد اختفائه في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لافتاً إلى أن القضية بيد القضاء الذي يحقّق فيها وليس وزارة الداخلية، ويتمّ التعامل معها بمنتهى الشفافية.

وأبرزت وسائل الإعلام الإيطالية تصريحات السيسي وهجومه على الإعلام المصري في تعامله مع القضية من البداية، وقبلها بيوم واحد كانت أبدت تفاؤلاً حذراً بتصريحات وزير الخارجية سامح شكري التي أكد فيها أن ملف التحقيقات في قضية ريجيني لم يغلق وأن التعاون مع إيطاليا مستمر، مع الاستعداد لمواصلة هذا التعاون من أجهزة التحقيق المشتركة، مشدداً على أن الجانب المصري سوف يوافي الجانب الإيطالي بكافة المعلومات.

التحقيقات وصلت إلى طريق مسدود

وكانت التحقيقات في القضية بين المحققين في مصر وإيطاليا قد وصلت لطريق مسدود بعدما لم تأت زيارة الوفد المصري لروما بجديد بشأن ما طلبه الإيطاليون من تسجيلات هاتفية لعدد من الأشخاص في مصر في إطار المجهودات للكشف عن ملابسات القتل، لكن النيابة العامة المصرية رفضت الطلب بحجة أن ذلك يتعارض مع خصوصية المستخدمين المنصوص عليها في الدستور المصري، كما لم يتم تسليم تسجيلات كاميرات الفيديو بالمنطقة التي كان يسكن فيها الطالب الإيطالي في القاهرة.

كما أبدى المحققون الإيطاليون عدم اقتناع برواية العصابة المتخصصة في خطف الأجانب التي قتل جميع أفرادها على يد الداخلية المصرية في تبادل لإطلاق النار الشهر الماضي ووجد بحوزتهم أوراق هوية ومتعلقات ريجيني بحسب بيان للداخلية.

علامات:
تحميل المزيد