برَّأت محكمة الجنح المفوّضة الكويتية، مساء الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2016، المغرِّدة سارة الدريس من تهمة ازدراء الأديان، وذلك بعد تقديم بلاغات ضدها اتهمتها بالإساءة إلى "مقام النبوة" على خلفية تغريدات سابقة لها.
تعد سارة الدريس أشهر وجه نسائي مُعارض في الكويت، وكانت قد تحدثت في تغريداتها عن قصة زواج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من السيدة صفية بنت حيي، معتبرة أن بعض تفاصيلها مكذوبة، لكنها شددت وقتها على أنها لم تقصد الإساءة لمقام النبوة.
تلك القضية التي أثارت الرأي العام في الكويت، وتلقت على إثرها الدريس تهديدات بالقتل واتهامات وصلت لحد التكفير.
وفي أول تصريح لها بعد البراءة أكدت الدريس لـ"عربي بوست" أن "هذا الحكم يعد انتصاراً محققاً ليس لي فقط، بل لكل مَنْ يؤمن بحرية الرأي وحرية الفكر، ومكسباً لكل التنويريين، ويدحض كل دعاة الظلام والتكفير والتحريض وبعض المحامين المغمورين الذين يتسلقون على هذا النوع من القضايا".
ونفت الدريس أن يكون للقضية أي دوافع سياسية، موضحة أن مَنْ حرّض ضدها هم من سمّتهم "المتأسلمين والمنغلقين فكرياً من المعارضة وليس من الحكومة".
وقالت: "سأواصل التغريد وكتابة المقالات والمطالبة بالحرية بشكل أكبر من السابق".
كان في قلبي عتب كبير
لكل من حرض ضدي و طالب بقتلي
نسيت كل هذا مع حكمي بالبراءة
مباركة لي الحرية
و شكرا للجميع ? pic.twitter.com/YXBf60KK8a— سارة الدريس (@saraaldrees) April 13, 2016
وكانت الدريس قد قالت في تصريح سابق إن البعض هاجمها بغرض التكسب وإثارة الرأي العام، لافتة إلى أنه تمت إساءة فهم قصدها من التغريدات التي كتبتها.
وكانت المعارضة الكويتية قد سلمت نفسها لسلطات الأمنية في مطار الكويت بعد إصدار مذكرة ضبط وإحضار، إذ كانت خارج الكويت ليتم الإفراج عنها وقتها مقابل كفالة مالية مقدارها 1000 دينار كويتي.