ذكر موقع "أمازيغ تاريمز" الهولندي أن أحد صحفييه، الذي يُسمّى فوزي زالن، قد مُنع من الدخول إلى المغرب من مطار العروي بمدينة الناظور (شمال البلاد)، بعد أن ملأ وثيقة الدخول باللغة الأمازيغية وأحرفها "تيفيناغ".
وحسب نفس الموقع، فإن عناصر الجمارك المغربية طلبت من الصحفي فوزي زالن العودة إلى هولندا حيث أتى، رغم أنه يحمل الجنسيتين المغربية والهولندية، ورغم "تشبثه بحقوقه كمواطن مغربي، التي لا يُمكن أن تسقط عنه".
وأضاف الموقع نقلاً عن عضو هيئة تحريره الجمعة 8 أبريل/نيسان 2016، أن رجال الأمن المغاربة قاموا بالتحقيق مع الصحفي فوزي زالن، وطرحوا عليه أسئلة غريبة من قبيل: "لو اندلعت الحرب بين هولندا والمغرب أي البلدين ستدعم؟"، على حد تعبيره.
وكان زالن قد تعرض للاعتقال في منطقة بني عياش (شمال المغرب) سنة 2012، حين كان يقوم بتغطية إحدى الوقفات الاحتجاجية لحركة 20 فبراير التي ينتمي إليها.
وتسبب اعتقاله، حسب موقع "اليوم 24" المغربي، في احتقان بين وزارة الخارجية المغربية ومسؤولين هولنديين من أصول مغاربية، حيث طالبوا السلطات المغربية حينها الإفراج الفوري عنه.
يُذكر أن اللغة الأمازيغية هي اللغة الرسمية للمغرب إلى جانب اللغة العربية بعد التعديل الدستوري الذي تم عام 2011 إثر المظاهرات التي شهدتها البلاد كباقي بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
كما أنه قد بدأ تعليم الأمازيغية في المدارس للأطفال منذ أكثر من عقد باستعمال حروفها "تيفيناغ" بالإضافة إلى إطلاق قناة عمومية ناطقة بها وفتح شعب خاصة بها في الجامعات، إلا أن النشطاء الأمازيغ يتهمون السلطات بالمماطلة في تطبيق مضامين الدستور وعدم تفعيل الطابع الرسمي للغتهم.