قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 9 أبريل/نيسان 2016، إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي كلها مسيحية، ولا توجد بينها دولة مسلمة واحدة، وهذا أمر غير عادل، مضيفاً: "نحن نناضل ونسعى من أجل إنشاء عالم يسوده العدل".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال مشاركته في حفل افتتاح عدة مشاريع خدمية بمدينة إسطنبول، حيث شدد على ضرورة "إصلاح آلية العمل الحالية في منظمة الأمم المتحدة".
ولفت أردوغان إلى أن العالم أكبر من 5 دول، (في إشارة إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن)، متابعاً: "لا يمكن أن نترك مصير 196 دولة في العالم بين شفتي الأعضاء الدائمين، كان ذلك ممكناً في ظروف الحرب العالمية الأولى، لكن الآن لا".
ولفت الرئيس التركي في كلمته إلى أن الإنسانية "باتت بحاجة إلى مجلس أمن دولي تُمثّل فيه كافة القارات والجماعات الدينية".
وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى أنه "ليس ثمة إرهاب أو إرهابي جيد وآخر سيئ، فكلهم سواء، ولابد من مكافحة ومحاربة جميع فصائلهم وأنواعهم، بنفس الأدوات والوسائل".
وأوضح أن "تركيا تقف بمنأى عن المنظمات الإرهابية، فنحن في جانب وهم في جانب آخر يستهدفوننا، لكن عند النظر إلى الدول الكبرى في العالم نرى أنها تقف إلى جانب منظمات إرهابية، إما علانية أو سرًا".
واستطرد الرئيس التركي مخاطبًا الدول التي تقف بجانب التنظيمات الإرهابية قائلاً: "لا فرق بين منظمات (بي كا كا)، و(ب ي د) – الامتداد السوري للأولى- و(د ه ك ب ج) الإرهابية، وأن عدم اعتراف البعض بـ (ب ي د) كمنظمة إرهابية، يعني أنهم لا يرون تفجير أنقرة عملًا إرهابيًا، وهذا المنطق قد يؤدي يومًا ما إلى عدم الاعتراف بتفجيرات بروكسل أو باريس، على أنها إرهابية".