قتل مقاتلون إسلاميون قيادياً في جبهة النصرة كان ظهر في شريط فيديو وهو يلتهم قلب جندي سوري إثر إطلاق النار عليه في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد في العام 2013، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
ونقل المرصد أن عناصر في فصيل إسلامي " قتلوا خالد الحمد الملقب بـأبي صقار، القيادي العسكري في جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) بإطلاق النار عليه في منطقة على طريق حارم – سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي" (شمال غرب سوريا).
وظهر أبو صقار وهو سوري الجنسية في مايو/ أيار 2013 في شريط فيديو وهو يقطع جثة جندي تابع لقوات بشار الأسد ويشتم العلويين ويهمّ بالتهام قلب القتيل، ما أثار تنديد منظمات حقوقية والأمم المتحدة. وقدم نفسه يومها على أنه قيادي في مجموعة مقاتلة معارضة.
وخرج بعدها أبو صقار في مقطع فيديو عبر فيه عن استعداه للمحاسبة على ما قام إذا ما حاسبت القوى الدولية بشار الأسد على ما يقوم به تجاه الشعب السوري من قتل وتعذيب، كما أشار أبو صقار في المقطع المسجل إلى أنه أقدم على ذلك رداً على ما يقوم به جنود النظام السوري تجاه المدنيين العزل.
وانضم أبو صقار منذ حوالي السنة إلى جبهة النصرة، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "قُتل أبو صقار على الأرجح في إطار تصفية حسابات" بين جبهة النصرة التي تسيطر ضمن تحالف "جيش الفتح" على محافظة إدلب، ومقاتلين إسلاميين آخرين في المنطقة.
وبدأ النزاع السوري في منتصف مارس/ آذار 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد نظام بشار الأسد، سرعان ما تحولت بعد قمعها بالقوة إلى نزاع مسلح دام، تشعّب وتعددت أطرافه، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص ونزوح الملايين.