قُد متيقظاً!

إذا كنت صاحب عمل، فيمكنك الاقتداء بالشركات الأخرى التي استخدمت أوبر لإيصال موظفيها لبيوتهم سالمين بعد يوم عمل مرهق. أما بالنسبة للآخرين، فلا تدعوا أحبابكم يقودون وهم مرهقون. استخدم هاتفك الذكي واطلب توصيلة.

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/05 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/05 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش

يتجنب الجميع القيادة تحت تأثير الكحول لما لها من مخاطر معروفة، إذن ماذا عن قيادتك وأنت مُرهَق؟ اعترف 60% من الأميركيين بقيادتهم وهم مرهقون على الأقل مرة واحدة في العام الماضي، لكن الحرمان من النوم له تأثيراً مماثلاً للكحول أثناء القيادة، ما قد يؤدي إلى حادث مميت.

ليس مفاجئاً أن تعلم أن نسبة الحوادث الناتجة عن القيادة تحت تأثير الكحول قد انخفضت للنصف في الفترة بين 1982 و2014، بعد اهتمام الجميع من الحكومة والمنظمات المدنية وخبراء الأمان بتركيز جهودهم لتسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة والعمل على الحد منها.

لكن في الوقت الذي يعرف فيه الجميع مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول، فإن القيادة تحت وطأة النعاس تبدو كوباء ينتشر في صمت. إذ تشير الأبحاث إلى مسؤولية إرهاق السائقين عما يقارب 1.2 مليون حادثة في العام الماضي والتي قتلت 8000 شخص بشكل مأساوي. وعلى الرغم من واقعية هذه الأرقام، فهي ليست مفاجئة إذ إنه بحسب إحدى الدراسات فإن اليقظة لساعات تقترب من 19 ساعة يومياً، وهو ما يماثل اليوم العادي للكثير منا، يتسبب في ضعف إدراكنا بقدر مساوٍ لنسبة كحول 0.05%، أي أن بقاءك متيقظاً بضع ساعات أخرى سيجعل جسدك في حالة سُكْر.

لا يجب أن يكون الأمر كذلك. علينا الانتباه لخطورة القيادة تحت وطأة النعاس، ولهذا تتعاون هافينغتون بوست مع "أوبر" و"تويوتا" لزيادة الوعي بهذا الأمر والحفاظ على أرواح البشر. نعلم أننا سننجح، لأن هذه هي الطريقة التي واجهنا بها القيادة تحت تأثير الكحول. حين انطلقت أوبر في سياتل، تراجعت اعتقالات القيادة تحت تأثير مادة مخدرة بنسبة 10%، كما انخفضت نسبة حوادث السيارات الناتجة عن الكحول بنسبة 60% شهرياً بين السائقين الذين تبلغ أعمارهم أقل من ثلاثين عاماً.

إذا كنت صاحب عمل، فيمكنك الاقتداء بالشركات الأخرى التي استخدمت أوبر لإيصال موظفيها لبيوتهم سالمين بعد يوم عمل مرهق. أما بالنسبة للآخرين، فلا تدعوا أحبابكم يقودون وهم مرهقون. استخدم هاتفك الذكي واطلب توصيلة.

سواء مررت من قبل بتجربة النوم أثناء قيادتك أم لا، فمعظمنا شعر بالإرهاق في وقتٍ ما. لكل منا نصيبه من ليالٍ أو أسابيع الأرق، وما زلنا نمر بها، لكن معرفتنا بأهمية النوم ودوره في سعادتنا ونجاحنا تزداد يوميًّا، وحين يتعلق الأمر بالقيادة، فإن أماننا يتعلق أيضاً بالنوم.

الشهر القادم ستقوم أريانا بتوصيل هذه الرسالة إلى جامعات متعددة في دنفر ولاس فيغاس وناشفيل وشيكاغو ومنطقة الخليج وكل الولايات المتحدة، وعلى المهتمين بالحصول على محاضرات تثقيفية عن موضوع القيادة تحت وطأة النعاس أن يطلبوا خدمة أوبر لكي يتسنى لهم الفوز بفرصة ركوب أريانا معهم في السيارة.

تويوتا ملتزمة بمساعدة الجميع ليبقوا في أمان وراء المقود وستزودنا بآلاف خدمات التوصيل المتأخر ليلاً للطلبة ضمن حملة مكافحة القيادة تحت تأثير النعاس، وفي أوبر نقوم بإعداد تقنية تستخدم الـGPS وبيانات عداد التسارع من الهواتف النقالة من أجل الوقوف على عادات القيادة الخطرة وإبعاد هؤلاء السائقين عن الطرقات.

انضم إلينا في حملة جعل القيادة تحت تأثير النعاس شيئاً من الماضي، وجعله غير مقبول اجتماعياً مثل القيادة تحت تأثير الكحول. سنترك الآن الكلمة الأخيرة لمارك روزكايند، مدير الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة "قد لا يقود الجميع تحت تأثير الكحول أو أثناء الانشغال بالرسائل النصية، لكن جميعنا نصاب بالإرهاق في وقتٍ ما، لكن الكثير من السائقين يعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر بهذه الطريقة".


هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأمريكية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد