خامنئي يوجه رسالة للداخل والخارج: يخطئ من يعتقد أن مستقبل إيران في المحادثات وليس الصواريخ

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/30 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/30 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش

قال المرشد الإيراني علي خامنئي على موقعه الإلكتروني، الأربعاء 30 مارس/آذار 2016، إن مَنْ يقول إن مستقبل إيران يعتمد على المفاوضات وليس الصواريخ مخطئ.

ونقل الموقع عنه قوله: "من يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة".

تصريحات خامنئي جاءت بعد ساعات من الدعوة التي تقدمت بها دول غربية إلى مجلس الأمن حول قيام طهران بتجربة صواريخ باليستية جديدة الأيام الماضية، فيما تعد رسالة صريحة للمدافعين عن الاتفاق النووي في الداخل الإيراني الذي يدعمه الرئيس حسن روحاني والإصلاحيين، وكذلك الدول الغربية التي وقعت الاتفاق مع طهران.

وكانت كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دعت، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي الى التحرك إزاء التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة، مؤكدة في رسالة مشتركة أن هذه التجارب الباليستية تنتهك قراره المتعلق بالاتفاق النووي التاريخي مع طهران.

وقالت الدول الغربية الأربع في رسالتها المؤرخة بتاريخ الاثنين والموجهة الى سفير إسبانيا رومان أويارزون مارشيزي، المسؤول في المجلس عن هذا الملف، إن التجارب الصاروخية الإيرانية "شكلت استفزازاً وعاملاً مزعزعاً للاستقرار".

وأضافت الدول الغربية التي أبرمت بنفسها في يوليو/تموز 2015 اتفاقاً تاريخياً مع طهران حول ملفها النووي، أن إيران أجرت هذه التجارب "في ازدراء للقرار الدولي الرقم 2231 الصادر في 2015" والذي اعتمد فيه المجلس نفس بنود الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

قرار مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن ضمّن القرار 2231 كل بنود الاتفاق حول النووي الإيراني ورفع عن طهران غالبية العقوبات الدولية المفروضة عليها، ولكنه بالمقابل أبقى الحظر المفروض على إطلاقها أية صواريخ باليستية يمكن تحميلها رؤوساً نووية.

وأكدت الدول الأربع في رسالتها أن الصواريخ التي أطلقتها إيران الشهر الجاري، وهي من طرازي شهاب-3 وقيام-1 "هي بطبيعتها قادرة على نقل أسلحة نووية".

ولكن طهران تؤكد أن هذه الصواريخ ليست مصممة لنقل رؤوس نووية، وبالتالي هي غير معنية بالقرار الدولي.

دعوة للاجتماع

ودعت الدول الأربع مجلس الأمن الى الاجتماع "في صيغة 2231" أي وفقاً للآلية التي اعتمدها المجلس في قراره السابق الذكر، والتي ترمي لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية بعدما حلت لجنة العقوبات التي كانت تتولى هذه المهمة.

وبحسب دبلوماسيين فإن هذا الاجتماع سيُعقد الجمعة.

وكانت روسيا عارضت في مجلس الأمن منتصف مارس/آذار فرض عقوبات على إيران بسبب تجاربها الصاروخية، الأمر الذي لا يتوقع أن يتغير هذه المرة أيضاً.

وقال دبلوماسي للوكالة الفرنسية إن الغاية من الدعوة الى هذا الاجتماع رغم الموقف الروسي المعروف سلفاً هو "إرسال رسالة الى الإيرانيين مفادها أننا يقظون".

تحميل المزيد