خاطف زائف أصبح عاملاً بأشهر مطارات العالم.. فما مصير مختطف الطائرة المصرية؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/29 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/29 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش

بالرغم من اعتبار الكثيرين أن حادث اختطاف الطائرة المصرية يحمل جانباً من السخرية، إلا أن أي حادث اختطاف طائرة حتماً يثير مخاوف المسافرين.

لقد قضى حادث تفجير الطائرة الروسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على السياحة في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء، وذلك لما أثاره من تساؤلات حول كفاءة سلطات الطيران المصرية.

ولعل السلطات المصرية ستتنفس الصعداء بعد أن ثبت أن حادث الاختطاف هذا ليس له علاقة بالإرهاب، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء 29 مارس/آذار 2016.

ولكن إذا ما ثبت أن الخاطف كان مسلحاً أو يرتدي حزاماً ناسفاً كما ادعى، سيكون على سلطات المطار الإجابة على بعض الأسئلة الصعبة. ولكن حتى الآن لا يبدو أن الخاطف معه أي أسلحة.

وليس واضحاً إذا ما كان الخاطف قد دخل إلى قمرة القيادة أم أنه قام بتهديد الطاقم والركاب فقط بمتفجراته المزعومة. وقد قالت السلطات في مؤتمر صحفي أنها تصرفت باعتبار أن الخاطف يشكّل أقصى درجات الخطر.

الأسلحة هي المعيار

وإذا لم يكن مع الخاطف أسلحة، فإن هذه الحادثة كان من الممكن أن تحدث في أي طائرة. وعلى هذا، فلن تواجه سلطات المطار المصرية أي مشكلة.

وقال فيليب باوم، مؤلف كتاب "العنف في السماء: تاريخ اختطاف وتفجير الطائرات"، "عادة ما يعود الأمر لقائد الطائرة في تحديد ما إذا كان الخاطف ذا ميول انتحارية. قد يحاول الطاقم السيطرة عليه بالطبع، ولكن إذا ظنوا أنه من الأفضل اتباع تعليماته، قد يقوم الطيار بالهبوط بدون أن يؤذى أحد."

وتابع "في عام 2006، قام رجل باختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية زاعماً أنه يحمل متفجرات، لكن ثبت أنه لم يكن يحمل شيئاً".

وقد تمكن الخاطف من الدخول إلى قمرة القيادة أثناء تقديم القهوة، وقد صدّق الطاقم زعمه بأن معه متفجرات وأن له شركاء يسيطرون على الطائرة.

من الخبرات السابقة، يمكننا أن نرى أنه أحياناً تتم تلبية بعض طلبات الخاطف، رغم أن الكثيرين لا يشجعون هذا الحل. ويمكن التفكير في الموافقة على إعطاء الخاطف حق اللجوء. يقول باوم "إذا ما كان يعاني من اضطرابات نفسية، قد يكون من الخطأ إعادته لمصر".

وقد نجح بعض الخاطفين في الماضي في الحصول على اللجوء، مثل الأفغان الذين حولوا مسار الطائرة السودانية إلى ستانسد ببريطانيا في 1996، أيضاً عبر لارناكا، وقد انتهى الحال بأحدهم إلى العمل كعامل نظافة في مطار هيثرو.

-هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية . للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد