أميركا تبيع سلاحاً لدول الخليج ب 33 مليار دولار في أقل من عام

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/29 الساعة 13:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/29 الساعة 13:07 بتوقيت غرينتش

وفقاً لمسئولي الوزارة، قامت وزارة الخارجية الأميركية بعقد صفقات أسلحة بلغت قيمتها 33 مليار دولار مع دول الخليج العربي في الفترة من مايو/أيار 2015 وحتى الآن.

وذكر ديفيد ماكيبي المتحدث باسم مكتب الشئون السياسية والعسكرية للخارجية الأميركية، أن دول مجلس التعاون الخليجي الست قد تعاقدت على أسلحة من بينها أنظمة دفاع مضادة للصواريخ البالستية، وطائرات مروحية مقاتلة، بالإضافة إلى فرقاطات متطورة وصواريخ مضادة للدروع، وفق تقرير نشره موقع Defense News.

ونقل Defense News عن ماكيبي لقوله "طبقاً للتعهدات التي قمنا بها لشركائنا الخليجيين في قمة كامب ديفيد في مايو/أيار الماضي، فقد قمنا بأقصى جهد ممكن لتسريع الصفقات. ومنذ ذلك الوقت، استطاعت وزارتا الخارجية والدفاع توقيع صفقات قيمتها أكثر من 33 مليار دولار لدول مجلس التعاون الخليجي الست".

وأضاف ماكيبي "بالإضافة إلى ذلك، استطاعت الحكومة الأميركية تسليم 4500 قذيفة موجهة إلى دول مجلس التعاون الخليجي في 2015، من بينها 1500 تم بيعها مباشرة من مخازن الجيش الأميركي، وهو أمر كبير بالنظر إلى احتياجات جيشنا".

وأكد ماكيبي أن الحكومة الأميركية ترغب في مواصلة وتقوية شراكتها مع الكويت وقطر من خلال الصفقات العسكرية وأنشطة التعاون الأمني، حيث تنتظر كلتا الدولتين حالياً الموافقة على طلبهما لشراء الطائرات المقاتلة من طراز 40 F/A-18 Super Hornets ، في حين تنتظر قطر الموافقة على طلبها أيضاً لشراء مقاتلات من طراز 72 F-15 Silent Eagles.

يُذكر أن الصفقات تنتظر الموافقة منذ عامين، ما أثار الكثير من الشكوك حول رغبة إدارة أوباما في تعطيل الصفقات.

ورداً على تلك الشكوك، قامت وزارة الخارجية بالتأكيد على العلاقات بين الولايات المتحدة وبين الدولتين، مشيرةً إلى أن قطر كانت أكبر عملاء الولايات المتحدة في الصفقات العسكرية عام 2014، حيث عقدت صفقات بلغت قيمتها 10 مليارات دولار للحصول على معدات وأسلحة متطورة من بينها مروحيات أباتشي وأنظمة صواريخ باتريوت وصواريخ جافلين.

كما قامت قطر بشراء 8 طائرات من طراز C-17s وأربعة من طراز C-130Js للنقل العسكري في العام نفسه من خلال عملية شراء مباشرة.

كانت روز جوتمويلر، وكيل وزارة الخارجية للحد من التسلح والأمن الدولي، قد صرحت لموقع Defense News أخيراً بأن الموافقة على بيع الطائرات المقاتلة للكويت وقطر ليست معطلة بسبب اتفاقية الإمداد العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وأكدت أن هذا الأمر لا علاقة له بعدم إتمام الصفقات حتى الآن، وبسؤالها عن الطريقة التي تتواصل بها الولايات المتحدة مع الدولتين حول هذا الأمر، قالت جوتمويلر "ما يمكننا أن نفعله هو أن نواصل الحديث معهم".

وأكدت مصادر داخل كل من الكويت وقطر لموقع Defense News أنهم يعتقدون بأن إسرائيل تعمل على تعطيل الصفقة، حيث يدعم هذا الرأي بعض المصادر الإسرائيلية والتي تؤكد أن حكومة نتانياهو قد أبدت مخاوفها من قبل من مبيعات الأسلحة لدول الخليج، وتركزت تلك المخاوف حول حصول قطر على مقاتلات F-15s.

وصرح ماكيبي أنه وفق القانون الأميركي، فإن أي صفقة لبيع الأسلحة داخل المنطقة يجب أن تأخذ في الاعتبار التفوق العسكري النوعي لإسرائيل على دول المنطقة، وعدم إتمام أي صفقات من شأنها تقليل التفوق الإسرائيلي.
-هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة Defense News . للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد