في المغرب.. الأولتراس فكر وإبداع وليست منظمة إرهابية

المشكل هو العقلية التي تدفع الإنسان لممارسة العنف، وهاذي كاتربى فالمجتمع، عبر التعليم والإعلام والثقافة المراد لنا أن نعتنقها.. السؤال هو علاش وصلنا لهاذ الحالة؟ وشكون اللي وصلنا ليها؟ فاش نفهمو هاذ الأسئلة غانكونو لقينا نص الجواب، أي بداية الحل.

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/28 الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/28 الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش

ملحوظة: تحتوي هذه التدوينة عبارات باللهجة المغربية

رأينا في هذه الآونة الأخيرة، أن الأولتراس في بلادنا تعيش فترة عصيبة، والكل يلاحظ ويرى أن الفكرة باتت في خبر كان، وأضحت بعض المجموعات كيعيشو القمع المخزني في كل مبارة.

حيث نجد أن بعض المجموعات مُنِعَتْ من إدخال أدوات التشجيع والبعض الآخر ماخلاوهش يدخل "باش المجموعة " لي هو يعتبر مقدس عند المجموعات وشرف المدينة حيث يمثلها أين ما حلت وارتحلت.

وشي وحدين أخرين منعوهم للولوج للملعب بدريعة وجود كثرة القاصرين، لكن فرد الأولتراس رجل يتحدى كل الصعاب، ولن يستسلم لهذه الحقوق التي تسلب منه ومن مجموعته شيئاً فشيئاً، ولن نسمح لهم بذالك.

لأنهم بقوانينهم لن يرهبوننا وسنبقى متشبثين بالمبادئ وستعيش الفكرة بعيدة عن أيادي المفسدين الذين يريدون "تقنين الأولتراس".
أي أنهم بغاو أي حاجة غادي ديرها أي "أولتراس" فالبلاد يكون بالقانون.

مثلا بغيتي تخرج فشي مضاهرة تطالب بحقوقك ولا كتحتج باش تحيد شي رئيس خاصك تجيب "الترخيص" من عند السلطة باش يسمحولك تقوم بديك المظاهرة.

وهادشي كيديروه غير "الجمعيات الحقوقية" و"الجمعيات المدنية".
أما الأولتراس فهي لا تعترف بقوانين السلطة ولا قانون الدولة.
لكن للأسف مثل هذه اﻷوقات المتدهورة التي تعيشها الحركية في هذه البلاد

هناك بعض المجموعات التي لا تفكر بتاتاً بما يقع في "الحركية" وكيستغلو هاد الظرفية والانفلاتات اﻷمنية وكيديرو تصرفات صبيانية كسرقة باش مجموعة أخرى أو الاعتداء على جمهور الضيف بأسلحة بيضاء ويضربوهوم، وهناك من يتسبب في وفيات.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نحن نعيش في دولة إسلامية تحت راية واحدة.. "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

"اﻹسلام وروح اﻷولتراس"

ولن تفرقنا الكرة ما دام كل المجموعات المغربية تفكر بعيداً من أجل الحفاض على الحركية حيث يقول المثل "في الاتحاد قوة (وحدة الجماهير).
وقوتنا في وعينا وتفكيرنا ووحدتنا.
اﻷولتراس فكرة حرة لن تموت.

"الأولتراس" ومن يُكوّنها من عناصر، لا يمكن إغفال أمور هامة فمن يمثلها ليس أناس قادمون من الفضاء، بل شباب من رحم هذا المجتمع "المتهالك"..

نحن شباب هذا الوطن التائهون، الذين نفكر في الهجرة نحو ألمانيا، ونعشق السويديات، ونتقطع ألما حين نرى آباءنا لا زالوا في سن الستين والسبعين يقاتلون بؤس الزمن من أجل قطعة خبز وشربة ماء، نرى أمهاتنا بنفس "الجلابة" لسنوات، نرى إخوتنا يضمون أرجلهم إليهم في عز البرد، لأنهم لا يملكون إلا جورباً واحداً، "تقاشر" من أجل التدفئة، تبلل بالمطر داخل حذاء مثقوب يحمل صاحبه الذي يبحث عن عمل يوفر له فقط ألفين درهم شهريًّا، أي ثمن ربطة عنقك أيها المسؤول..

و نؤكد أننا مع معاقبة الجناة أيًّا كان القصد والنية، وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان، وعلى هذه المجموعات أن تأخذ استراحة شبيهة باستراحة المحارب، من أجل إعادة ترتيب الأوراق والبرهنة على أن شباب هذا الوطن ليس مجرماً، وإنما مكافح مسؤول كما عهدنا عليه دائماً.

إيقاف البطولة وحل اﻷولتراس ماشي هو الحل، لأنه ماشي هو اللي كان المشكل لنفترض جدلاً أن البطولة توقفت.. وتم حل اﻷولتراس ومنع تنقل الجماهير.. صافي، مابقاش المشكل؟ ماغايبقاش العنف فبلايص خرين؟ فالشارع مثلاً، واش نديرو حضر التجوال؟ فالجامعات، نسدوهوم؟ فالبيوت، نهدموهوم؟

المشكل هو العقلية التي تدفع الإنسان لممارسة العنف، وهاذي كاتربى فالمجتمع، عبر التعليم والإعلام والثقافة المراد لنا أن نعتنقها.. السؤال هو علاش وصلنا لهاذ الحالة؟ وشكون اللي وصلنا ليها؟ فاش نفهمو هاذ الأسئلة غانكونو لقينا نص الجواب، أي بداية الحل.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد