امتدّ الصراع بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة إلى لبنان حيث قتل نحو ٣٢ من الجانبين في معارك وقعت في شمال شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة امتدت من سوريا إلى منطقة البقاع في شمال شرق لبنان اليوم الاثنين ٢٨ مارس /آذار ٢٠١٦.
ونقلت رويتزر عن مصدر أمني قوله إن 18 من عناصر جبهة النصرة قتلوا في الاشتباكات بالإضافة لأسر ستة آخرين خلال الاشتباكات مقابل مقتل 14 من الدولة الإسلامية.
وأضاف المصدر أن القتال بدأ أمس الأحد قرب بلدة الجراجير السورية بجبال القلمون قرب الحدود اللبنانية السورية قبل أن ينتقل إلى بلدتي رأس بعلبك وعرسال داخل لبنان.
وقالت مصادر محلية من بلدة عرسال لعربي بوست إن الصراع الأخير بين التنظيمين سببه معبر الزمراني الذي يربط بين جبال بلدة عرسال اللبنانية والأراضي السورية وإذا سيطر داعش عليه فإن ذلك من شأنه إحكام الخناق على النصرة المحاصر من الشمال من قبل داعش ومن الجنوب حزب الله والجيش اللبناني من الغرب.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن جبهة النصرة اشتبك أمس الأحد لاستعادة بعض المواقع التي خسرها لصالح الدولة الإسلامية.
وأفادت الوكالة بمقتل عشرة من مقاتلي جبهة النصرة وثمانية من الدولة الإسلامية.
والحدود ليست مرسومة بشكل واضح تماماً في المنطقة الجبلية بين لبنان وسوريا.
وجبهة النصرة والدولة الإسلامية من الفصائل الأكثر نفوذاً في القتال ضد القوات الحكومية في سوريا. واقتتل الطرفان أيضاً منذ انفصالهما في 2013 لأسباب بينها الصراعات بين قادتها واختلاف حول التبعية حيث يعتبر داعش النصرة منشقاً عنه وخاصة بعد إعلانه الخلافة، بينما يؤكد النصرة ولاءه المباشر للقاعدة الذي يعد التنظيم الأم للجانبين.
وعادة ما تتوغل عناصر جبهة النصرة والدولة الإسلامية إلى بلدة عرسال اللبنانية من التلال المطلة على البلدة.
وسيطر مقاتلو النصرة وداعش على عرسال لفترة قصيرة في صيف 2014 قبل الانسحاب إلى الجبال إثر اشتباكات مع الجيش أعقبها تجذر الخلافات بين التنظيمين.
لكن مصادر أمنية تقول إن مجموعات من جبهة النصرة والدولة الإسلامية لا تزال تحظى بوجود قوي في البلدة التي تؤوي آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف بائسة.
وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان.. قتل شخصان بالرصاص في حادثين متتابعين وأصيب آخرون اليوم الاثنين ٢٨ مارس / آذار ٢٠١٦ في نزاع بين جماعات سياسية متنافسة لنشوب معركة بالأسلحة النارية.
وبدأ الحادث بإطلاق عمر الناطور المنتمي لجماعة إسلامية متشددة الرصاص فقتل عبد الله قبلاوي العضو بحركة فتح الفلسطينية.
وقال شهود عيان لرويترز والوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن أحد أقارب الناطور قُتل بالرصاص كرد فعل انتقامي على مقتل قبلاوي.
وقال شاهد إن شخصين على الأقل أصيبا بجراح في النزاع والاشتباكات المسلحة التي أعقبته. وأغلقت المتاجر أبوابها وفرّ بعض الأهالي من المخيّم مع تزايد حدّة التوتر بين الجماعات المتنافسة.
ويقع مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان ويشهد من حين لآخر صراعات بين الفصائل عادة ما تتحول إلى أعمال عنف دامية.
ولا تخضع المخيمات الفلسطينية في لبنان للسلطة القانونية لأجهزة الأمن اللبنانية.