عرض وزيرا الداخلية والعدل في بلجيكا الاستقالة من منصبيهما، الخميس 24 مارس/آذار 2016، بسبب الفشل في تعقب أحد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي فجَّر نفسه بمطار بروكسل، حيث كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده حذرت بروكسل من هذا الشخص الذي أبعدته أنقرة إلى بلجيكا في وقت سابق.
وزير الداخلية جان جامبون قال لمحطة تلفزيون "في تي إم" إن رئيس الوزراء شارل ميشيل طلب منه البقاء في منصبه قائلاً: "في وقت الحرب لا يمكنك مغادرة أرض المعركة".
المتحدث باسم وزارة العدل قال إن الوزير "كوين جينز" قدم استقالته كذلك، لكن طُلب منه البقاء في منصبه.
وفي حين لم يتم اعتقال آخرين من المشتبه بأنهم متشددون لعدم كفاية الأدلة، كان البكراوي يخضع لإفراج مشروط وتحت المراقبة بعد أن قضى نصف مدة حكم بالسجن 9 سنوات لإدانته بالسطو المسلح.
وقال جامبون: "يمكن أن تتساءل لماذا أُفرج عن شخص مبكّراً جداً، وأننا أضعنا فرصة احتجازه عندما كان في تركيا، أتفهم التساؤلات.. في ظل هذه الظروف من الصواب أن تتحمل المسؤولية السياسية".
ونقلت محطة "في تي إم" التلفزيونية عن وزير العدل جينز قوله في تصريحات أدلى بها أمس بعد أن اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلجيكا بعدم انتهاز الفرصة لاعتقال البكراوي: "ليس من السهل إعادة أشخاص إلى السجن بعد أن يتغيبوا عمداً عن مواعيد المراقبة، مثلما حدث على الأرجح في حالة السيد البكراوي".