"قطع ضخمة حادة مُدببة من المعدن ملطخة بالدماء"، هذا ما كشفته الصور المُروعة التي تظهر الشظايا المعدنية التي أزالها الأطباء من أجسام المُصابين في التفجيرات التي وقعت بمطار ومحطة مترو بروكسل، الثلاثاء الماضي.
فقد عرض الفريق الطبي بمستشفى جاسثويسبرغ بمدينة لوفان البلجيكية عينات مما تم استخراجه من أجساد القتلى خلال زيارة أجراها الملك البلجيكي فيليب، والملكة ماتيلد للمستشفى للتحدث إلى الناجين من الهجوم. بحسب ما نقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية، الخميس 24 مارس/آذار 2016.
وتستمد القنابلُ محلية الصنع كالتي تم استخدامها في الهجمات قدرتَها المميتة من احتوائها على شظايا معدنية حادة من شأنها أن تنطلق بسرعة فائقة عند وقوع الانفجار، ومن ثم فإنها تتسبب في إلحاق أكبر قدر من الإصابات، وكانت قوات الشرطة البلجيكية قد عثرت على قنبلة مليئة بالمسامير، خلال مداهمتها منزل مُنفذي الهجوم الذي أسفر عن مصرع 34 شخصاً وإصابة نحو 270 شخصاً آخرين.
وكانت بين أولى الصور التي تم التقاطها لقتلى الهجوم الثلاثاء الماضي الواقع بالمطار، صورةُ مضيفة الطيران الهندية نيدهي شافيكار، البالغة من العمر 40 عاماً، حيث ظهرت في ثوب أصفر ممزّق، وقد أسفر الانفجار عن إصابتها بحروق لحقت بأكثر من 15% من جسدها، فضلاً عن كسر قدمها.
ونقلت الصحيفة عن كريستيان ديلهاس، السائق للمترو بالمحطة التي تعرضت للهجوم، الذي ذاع صيته إثر مساعدته الضحايا، ما كتبه عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، حيث قال: "أنا سائق المترو الذي أدّى عمله في ظروف محددة. وأي سائق آخر في مكاني كان سيفعل الشيء نفسه، فالأبطال الحقيقيون كانوا رجال الإطفاء وقوات الجيش"، كما أعرب عن تقديره للضحايا الذين لم يتمكن من إسعافهم.
هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Daily Mail البريطانية.