كشفت تحقيقات الشرطة البلجيكية عن قيام الخلية الإرهابية التي نفذت هجمات بروكسل، بمراقبة منزل رئيس البحوث والتطوير لبرنامج الطاقة النووية البلجيكي.
إذ عثرت إحدى غارات الشرطة عقب هجمات باريس، على حوالي 12 ساعة من اللقطات المصورة في إحدى الشقق التي تمت مداهمتها، وتعتقد الشرطة بكون هذا جزءاً من خطة دبرت لاختطافه، ليتمكنوا من إجباره على إدخالهم لإحدى المنشآت النووية بحسب ما نقلته صحيفة دايلي ميل البريطانية عن صحيفة Dernière Heure.
وتسببت هذه اللقطات لمدخل منزل رئيس البحوث بفلاندرز خارج العاصمة، بإرباك الشرطة في البداية، قبل أن يتوصل المحققون إلى الاستنتاج المفاجئ بأن الخلية المقصودة أرادت الدخول إلى إحدى المنشآت النووية.
قامت السلطات البلجيكية والفرنسية، إثر هذا الاكتشاف برفع حالات التأهب للحد الأقصى، بالإضافة إلى نشر القوات المسلحة حول منشآتهم النووية.
وفي تطور جديد، كشفت التحقيقات عن وقف تصاريح الدخول الخاصة بـ11 من العاملين في محطة تيانج النووية، الواقعة على بعد 40 ميلاً جنوب شرق بروكسل، وسط مخاوف من "مساعدة داخلية" لإرهابيي بروكسل.
كما تم استدعاء عدد إضافي من الجنود لحماية المحطة، التي تحتوي على 3 مفاعلات نووية.
وفي حالة نجاح الإرهابيين في الهجوم على هذا الهدف، كان الأمر ليتسبب بكارثة، إذ أن المحطة تقع في منطقة مأهولة بالسكان، على بعد 50 ميلاً من حدود بلجيكا مع فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا.
لكن هناك احتمال آخر، وهو أن الأخوين لم يخططا لتفجير المحطة النووية، بل خططا لسرقة مواد نووية تمكنهم من صنع قنبلة إشعاعية.
وقال كلود مونيكيه لقناة NBC، باعتباره المسؤول عن التحقيق في التهديدات التي تواجه القطاع النووي الأوروبي " اعتقدت الخلية الإرهابية الساذجة أن بإمكانها استخدام أحدهم لاختراق أحد المعامل والحصول على ما يمكنهم من صنع قنبلة إشعاعية".
وكانت هذه التقارير قد ظهرت في مطلع فبراير/شباط، وتم ربطها وقتها بالخلية المسؤولة عن هجمات باريس، حيث تم العثور على اللقطات المصورة في إحدى المداهمات التي تبعت هجمات باريس بحسب أحد المدّعين البلجيكيين، والذي رفض الكشف عن هوية الشخص المعني "لأسباب أمنية واضحة"، كما كانت الوكالة البلجيكية للرقابة النووية قد أكدت في ذلك الوقت على أهمية عدم الكشف عن هوية الشخص المعني بالأمر، حفاظاً على سير التحقيقات، وعلى سلامة الشخص المعني وعائلته.
أما الصور التي تمّ التقاطها، فقد التُقِطت باستخدام كاميرا مخبأة في الشجيرات القريبة، والتي قام اثنان من المتهمين باستعادتها في الظلام.
لكن التقارير التي ظهرت في مطلع فبراير/شباط، لم تُشِر إلى أسماء المسؤولين عن هذه الأمر علانية، وهم الأخوان خالد وإبراهيم البكراوي واللذان نعرف اليوم دورهما في هجمات بروكسل.
كما تؤكد هذه المزاعم صحة الربط بين هجمات باريس وبروكسل، والميل إلى الاعتقاد بأن هجمات بروكسل التي أسفرت عن قتل 31 شخصاً، قد تم تنفيذها بسبب تضييق الخناق على أعضاء الخلية الإرهابية.
– هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة Dailymail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.