جاءت هجمات بلجيكا التي هزت عاصمتها بروكسل في وقت تشهد فيه أوروبا ذروة مباريات كرة القدم على المستوى المحلي والقاري، والتي لن تكون بمعزل عن تداعيات التفجيرات التي استهدفت قلب أوروبا.
ويبدو أن هذه التداعيات تجاوزت حدود بلجيكا، وذلك عندما بدأ الحديث يدور حول إمكانية تأجيل أبرز مباريات الدوري الإسباني، الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة التي ستقام يوم 2 أبريل/نيسان القادم، على ملعب "كامب نو" ، وفقاً لما ذكرته الجزيرة نت.
وتأتي هذه الهجمات بعد سحب قرعة دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، الذي يشهد استقطاباً جماهيرياً كثيفاً، وهو ما قد يربك مواعيد الكرة الأوروبية، وقد يدفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحادات المحلية لرفع حالة التأهب الأمني.
وفي إسبانيا، يدور حديث عن إمكانية تأجيل مباراة الكلاسيكو (أبرز مباريات الدوري) التي ستقام في الثاني من أبريل/نيسان القادم بين برشلونة المتصدر وغريمه التقليدي ريال مدريد التي سيحتضنها ملعب "كامب نو" معقل النادي الكتالوني، وفق ما ذكر مراسل الجزيرة.
على المستوى المحلي أعلن الاتحاد البلجيكي لكرة القدم إلغاء تدريبات المنتخب الوطني التي كان من المفترض أن تبدأ استعداداً للمباراة الودية ضد البرتغال يوم 29 من الشهر الجاري.
ومن المفترض أن يلتقي المنتخب الهولندي مع نظيره الفرنسي يوم الجمعة القادم، إلا أن الاتحاد الهولندي قرر استشارة السلطات الأمنية وحكومة بلاده حول إمكانية عقد اللقاء، بسبب تفجيرات بروكسل.
ومن ألمانيا، قال مراسل الجزيرة نت إن نقاشات تدور في الأوساط السياسية والأمنية حول تأجيل الدوري العام (بوندسليغا) وهو ما يتوقع أن يعزز مطالبة الشرطة بالتأجيل لدواعٍ أمنية.
والدوري الأوروبي لا يقلّ أهمية عن دوري أبطال أوروبا، وهو ما يضع السلطات الأمنية أمام تحديات كبيرة لضمان سلامة المتفرجين خصوصاً مباراة ليفربول الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني.
فرنسا بدورها أعلنت رفع مستوى التأهب الأمني استعداداً لاستضافة مباريات بطولة أمم أوروبا 2016، بينما جدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التزامه بأمن وسلامة جميع المشجعين والمنتخبات المشاركة قبل بطولة أوروبا 2016 المقرّرة في فرنسا صيف العام الجاري بعد هجمات بروكسل اليوم الثلاثاء.