تنشط قوات خاصة روسية على الأراضي السورية لمساعدة الطيران الروسي على تحديد أهداف الضربات التي تشن منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي لدعم نظام دمشق ضد المجموعات "الإرهابية"، حسب ما أعلن قائد القوات الروسية في سوريا، الأربعاء 23 مارس/آذار 2016.
وقال الجنرال ألكسندر دفورنيكوف في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" الرسمية: "لا أريد أن أخفي أن وحدات من قواتنا الخاصة تنشط على الأراضي السورية".
وأضاف "تقوم بجمع معلومات لتحديد الأهداف التي قصفها الطيران الروسي وإرشاد الطائرات إلى مواقع الأهداف في المناطق المعزولة والقيام بمهمات خاصة أخرى".
وبذلك، تكون روسيا اعترفت وللمرة الأولى، قبل أن تعلن في 14 مارس/آذار الجاري سحب القسم الأكبر من قواتها، بوجود قواتها البرية في هذا البلد بالإضافة الى طيرانها.
وأوضح الجنرال دفورنيكوف أن "المستشارين العسكريين يعملون في سوريا ويواصلون العمل فيها على كل المستويات بما في ذلك تقنياً"، موضحاً أن "هؤلاء الضباط يساعدون زملاءهم السوريين في التخطيط والقيام بأعمال عسكرية ضد الإرهابيين".
وأشار الى أنه بفضل تدخلهم "تم تشكيل جهاز مستشارين عسكريين في مهلة وجيزة من القوات السورية".
وأكد أنهم "أنجزوا بنجاح المهمة، وهي تدريب القوات النظامية والقوات الكردية، بالإضافة الى فصائل وطنية أخرى".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 14 مارس/آذار بشكل مفاجئ أن مهمة قواته المسلحة في سوريا قد "أُنجزت بشكل عام"، وأمر بسحب القسم الأكبر من الكتيبة الروسية.
وأبقت روسيا مع ذلك على منشآت وعناصر في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق في 27 فبراير/شباط ولمواصلة ضرب "أهداف إرهابية" في سوريا.
وأكد الجنرال دفورنيكوف أن "القوات اللازمة لمراقبة احترام الهدنة وضمان العمل بكل أمان في مطار حميميم العسكري والقاعدة البحرية في طرطوس ستبقى في سوريا".