تتزايد تدريجياً القرائن التي تشير إلى ضلوع الأخوين إبراهيم وخالد البكراوي من مواطني بروكسل في الاعتداءات التي استفاقت العاصمة البلجيكية عليها الثلاثاء 22 مارس/آذار 2016.
شهود كثر تعرفوا على الشخص الواقف وسط صورة كاميرات المراقبة التي نشرت عقب التفجيرات قائلين إنه إبراهيم البكراوي (30 عاماً)، أما التحقيق الرسمي المثبت فلم يتحقق من ذلك بعد ومازال العمل جارياً على إثبات هويته، بحسب ما نشرته صحيفة De Standaard البلجيكية، الأربعاء.
كاميرا المراقبة في محطة مايلبيك لقطار الأنفاق فالتقطت صور رجلين يهرولان بعيداً عن المحطة، أحدهما يبدو لوهلة كأنه خالد البكراوي (27 عاماً)، لكن يصعب استيضاح ذلك.
مخبأ في منزل بحي فورست
الأخوان بكراوي كانا قد ظهرا أول مرة الأسبوع الماضي في مداهمات على حي فورست قامت بها الشرطة البلجيكية عندما أطلقت النار على الجزائري محد بلكايد، أما صلاح عبدالسلام وامرأة أخرى تحمل الاسم المزيف أمينة شكري فتمكنا من الهرب.
وكانت حملة تفتيش حي فورست قد جاءت بعدما تبين للشرطة أن المشتبهين في اعتداءات باريس استأجروا شقة في شارع دري Dreis بذلك الحي.
مصادر للصحيفة البلجيكية قالت إن الشقة استأجرها خالد البكراوي باسم مزيف. وكان خالد البكراوي قد حكم عليه بالحبس 5 سنوات عام 2011 لسرقته عدة سيارات.
أما إبراهيم أخوه فلطالما كانت الشرطة تبحث عنه، وقد سطا مع شريك له على مكتب صرافة في بروكسل في يناير/كانون الثاني 2010، بينما لاذ الاثنان بالفرار من ملاحقة الشرطة لهما وفتحا النار من سلاحي كلاشينكوف من نافذة السيارة التي استقلاها فيما كانت الشرطة في أعقابهما.
وقتها أثارت تلك الحادثة لغطاً وضجة كبيرة في وسائل الإعلام لأن عمدة بروكسل السابق فريدي تييليمان من الحزب الاشتراكي قلّل من شأن الحادثة بقوله لأنها "مجرد خبر عابر"، ما فتح عليه نيران الانتقادات وقتها.
مخبأ المسؤولين عن اعتداءات باريس
لم تتم تسمية خالد ولا إبراهيم ضمن قائمة المشتبه في ضلوعهم بأحداث باريس، لكن تبين أن خالد البكراوي له ضلع في استئجار شقة بمدينة شارل روا (50 كم جنوب بروكسل ) التي اكتُشف أنها كانت مخبأ وقاعدة المسؤولين عن أحداث باريس قبل مغادرتهم نحو العاصمة الفرنسية.
التحقيقات التي أجريت في يناير/كانون الثاني على تلك الشقة كشفت آثار الحمض النووي لشكيب عكروه وبصمات أصابع عبدالحميد أباعود العقل المدبر لاعتداءات باريس وبصمات بلال حدفي، أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم داخل ملعب ستاد دو فرانس بباريس.
حي شايربيك
تمكن المحققون من التوصل إلى مخبأ في حي شايربيك في بروكسل حيث رفعوا البصمات الموجودة هناك، ومن المتوقع أن تسفر تحقيقات الحمض النووي والبصمات عن إجابة سريعة شافية عن تورط الأخوين بكراوي في التخطيط لاعتداءات المطار ومحطة مابلبيك لقطار الأنفاق.
إن صحت المعلومات عن تورط الأخوين فعندها ستثبت الصلة بين اعتداءات باريس وبروكسل، ما يعني تورط صلاح عبد السلام والمعوة أمينة شكري أيضاً في التخطيط لها طوال تلك الفترة. الحقيقة الواقعة هي أن الشقة التي كانا فيها مع آخرين هي بالفعل مؤجرة باسم خالد البكراوي.
– هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة De Standaard البلجيكية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.