شنق مسلميْن من تجار الماشية بالهند يتسبب في اندلاع احتجاجات عنيفة

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/20 الساعة 02:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/20 الساعة 02:16 بتوقيت غرينتش

اعتقلت الشرطة الهندية 5 يُشتبه في شنقهم مسلمين اثنين من تجار الماشية في حادث أدى إلى احتجاجات عنيفة أثارت أعمال عنف في ولاية جهارخاند شرق الهند.

وبالرغم من أن الهند تعد أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، وتعتبر خامس أكبر مستهلك لها، إلا أن ذبح الأبقار محظور في بعض المناطق من بينها ولاية جهارخاند، حيث يعتبرها العديد من الهندوس مقدسة.

وقالت صحيفة "هندوستان تايمز"، أمس السبت 19 مارس/آذار 2016، إنه عُثر على جثتي تاجري الماشية متدليتين من شجرة في منطقة لاتيهار بولاية جهارخاند يوم الجمعة، ما أثار أعمال العنف التي أدت لإصابة 6 من رجال الشرطة.

وأضافت أن المجني عليهما هما مظلوم الأنصاري (32 عاماً)، وامتياز خان (13 عاماً) وهو نجل تاجر ماشية آخر من سكان بالوماث الواقعة على بعد 110 كيلومترات من رانتشي. وشهدت المنطقة اشتباكات بين هندوس ومسلمين بشأن أكل لحوم الأبقار قبل 3 أشهر.

وقال أنوب بيرثاري، قائد شرطة لاتيهار، إن "الشرطة اعتقلت 5 أشخاص وتبحث عن آخرين شاركوا في الحادث".

وفي الوقت التي لم تجد الشرطة أي صلة بين هؤلاء الأشخاص وأي جماعة هندوسية متطرف، إلا أن التحقيق لا يزال جارياً وفقاً لـ"بيرثاري".

واتهم معارضون حزب "بهاراتيا جاناتا" بزعامة "ناريندرا مودي" رئيس وزراء الهند بالسعي لإثارة توترات دينية من أجل استقطاب الناخبين قبل انتخابات حاسمة لمجالس الولايات في 5 ولايات خلال الشهرين المقبلين.

وقال الحزب الشيوعي الهندي إنه على الرغم من احتجاجات السكان المحليين فإن الشرطة وحكومة حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية جهارخاند تقاعستا عن حماية الأقليات التي تعمل بهذه التجارة.

وأدان زعيم لحزب "بهاراتيا جاناتا" في "جهارخاند" جريمة القتل تلك.

وقال أشوك كومار، أمين وحدة بهاراتيا جاناتا في جهارخاند: "هذا حادث مؤسف. حكومتنا ستقوم بإجراء قوي ضد الجناة".

ووردت تقارير من عدة مناطق في الهند في الآونة الأخيرة عن وقوع هجمات على تجار ماشية وهم عادة من الأقلية المسلمة التي تشكل 14% من سكان الهند. وفي سبتمبر/أيلول الماضي سُحل رجل في قرية بادري بولاية أوتار براديش بسبب مزاعم عن أكله لحماً بقرياً.

علامات:
تحميل المزيد