بدأت روسيا سحب معداتها العسكرية من سوريا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع، الثلاثاء 15 مارس/آذار 2016، بعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من هذا البلد.
وصرحت الوزارة في بيان بأن "تقنيين بدأوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى الى قواعدها في روسيا"، مضيفة أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات.
وكان بوتين أعلن، مساء أمس الاثنين، أن بلاده مستعدة لسحب القسم الأكبر من قواتها العسكرية المنتشرة في سوريا منذ 30 سبتمبر/أيلول 2015، وذلك بعد أسبوعين على بدء العمل بوقف إطلاق النار.
وجاء القرار الروسي في اليوم الأول من انطلاق المحادثات غير المباشرة في جنيف، حيث التقى الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا كبير مفاوضي وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.
الاحتفاظ بقوات جوية
وجاء في بيان الكرملين أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار. ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمن هذه المراقبة، لكن منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 28 فبراير/شباط، لجأت القوات الروسية الى طائرات بدون طيار.
كما لم يوضح الكرملين مكان تمركز هذه القوة الجوية، لكن من المرجح أن يكون قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية في شمال غربي سوريا.
ونشرت موسكو منذ سبتمبر/أيلول 2015 أكثر من 50 طائرة حربية مع قوات في هذه القاعدة.
وقامت الطائرات الحربية الروسية خلال 5 أشهر من التدخل بآلاف الغارات الجوية واستهدفت آلاف المواقع التي قالت موسكو ودمشق إنها عائدة لـ"إرهابيين"، بينما نددت المعارضة ودول غربية باستهدافها مواقع للمعارضة المصنفة "معتدلة". كما أطلق الجيش الروسي خلال عملياته صواريخ من سفن حربية راسية في بحر قزوين أو من غواصات في البحر المتوسط.
وساعدت القوة الضاربة الروسية الجيش السوري على تحقيق تقدم على الأرض، بعدما كان في وضع صعب الصيف الماضي.
ولا يشمل وقف إطلاق النار تنظيم الدولة الإسلامية ولا جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.