قضت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات الإثنين 14 مارس/ آذار 2016 ببراءة مدون عماني من تهم الإساءة لرموز الدولة وبث أخبار كاذبة وذلك بعد مثوله أمام المحكمة 5 مرات، وبعد أن قضى 14 شهراً خلف القضبان.
ووجهت إلى المدون الخليجي معاوية الرواحي تهمة الإساءة إلى رموز الدولة، وبث أخبار وشائعات كاذبة عن الإمارات، وإهانة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بحسب ما أفادت صحف محلية.
وحسب الحكم الذي صدر اليوم فإن الإفراج عن الرواحي جاء لدواعي حالته الطبية وذلك وفقاً لتقرير طبي عرض على المحكمة في فبراير 2016 بعد نحو عام من اعتقاله أكد أن المتهم غير مسؤول عن تصرفاته، بسبب حالته المرضية، مشيرا إلى المراحل التي خضع فيها للعلاج، في مستشفى الجامعة بالسلطنة، وبمصحة بهمان في مصر.
وكان معاوية الرواحي، قد تم القبض عليه على الحدود بين الإمارات وسلطنةعمان في 24 فبراير 2015 ولم يسمح له بالعودة لبلاده، لكنه تمكن من إجراء اتصالٍ مع زميل يعمل كمدافع عن حقوق الإنسان ليخبره أنهم قاموا بإيقافه.
وظل الرواحي طوال الأشهر الثلاثة الأولى رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، ولم تفلح الخارجية العمانية في الوصول إليه الأمر الذي كان محل انتقادات منظمات حقوقية إماراتية وخليجية ودولية.
وانتقدت مراكز حقوقية القبض على معاوية واعتبرت توقيفه يأتي في إطار مصادرة حقه في حرية الرأي والتعبير، كما دشن كتاب ومغردون وناشطون خليجيون وعرب، حملة لمطالبة السلطات بالكشف عن مكان احتجازه.
وكانت السلطات في مسقط قد أبدت تسامحها مع الرواحي، رغم هجومه العنيف أحيانا عليها وذلك بعد أن ثبت من الأوراق والكشف الطبي تعرضه لضغوط نفسية انعكست على بعض تدويناته، لكنها فوجئت بقيام السلطات الإماراتية باعتقاله.
الإفراج عن الرواحي كان مفاجأة سارة لناشطي مواقع التواصل الاجتماعي حيث تداول العديد من النشطاء هذا الخبر بتعليقات متنوعة تحت الهاشتاج الذي دشن باسم #معاويه_الرواحي حيث قال:
الحمدلله على كل حال ونشكر الجهات المختصة التي كان لها دور في هذا الموضوع. #معاويه_الرواحي
— عبدالله عمر (@abdullahomar89) March 14, 2016
فيما قال
يا أخي #عد_سالما وهذون… #معاويه_الرواحي pic.twitter.com/tEvtcL2h2D
— abdulhameed alrashdi (@aalrashd) March 14, 2016
وقال
#معاويه_الرواحي
الحمدلله اولا، عودا حميدا يا معاوية
ما اجمل الحرية و ما اجمل البراءة
اتمنى شخصيا ان تساهم في رفعة الوطن
كن حجر بناء لا هدم— TALIB (@AlomaniT) March 14, 2016
وقال
الابعاد عن البلاد بحد ذاتها ليست افراجا وهو مايعني بانه سيتم نقله مخفورا للمطار او الحدود البرية لتسليمه للسلطات العمانية #معاويه_الرواحي
— العماني (@oman1983) March 14, 2016
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال الرواحي، فقد سبق واعتقلته السلطات العمانية لمدة شهر قضى منه 28 يوماً بمستشفى الأمراض النفسية في جامعة السلطان قابوس.
وكان قد اعتقل من قبل المخابرات العمانية في 12 يوليو 2014 بسب انتقاده للسلطات العمانية على مدونته، قبل ترحيله إلى المستشفى حيث لبث تحت الحراسة المستمرة لأجهزة الأمن.