– الغربة هي أن تسهر حتى الصباح على فيسبوك لتتحدث مع أصدقائك خارج الوطن.. هم الأصدقاء أنفسهم الذين كنت تسهر معهم.. في غرفة واحدة حتى الصباح!
***
– وأنا أدخل فيسبوك كتبت كلمة السر بشكل خاطئ فكتب لي فيسبوك: أنت لست رامي فقلت له: ألا تتذكرني؟ أنا الذي كتبت البارحة شعراً لـ عباس كيارستمي ولشعراء يابانيين على حائط أصدقائي..
فأدخلني بدون كلمة السر!
دائماً وحتى في العالم الافتراضي الأصدقاء هم كلمة المرور.
***
– كنت أتأخر عن البيت وكانت أمي تخبئ لي حصتي من الطعام
والحلوى والفاكهة في خاص وتضعه في البراد، ولا تسمح لأحد أن يأكلها.
الذي هاجر بلاده كلما أحس بالتعب يفتح صندوق الرسائل على فيسبوك والهوتميل.. وصندوق .. إنه فارغ مع أن أمه خبأت له حصته! الغربة لصة تملك أصابع عازفي البيانو.
***
– المشهد ناقص وبشدة رغم أن الكؤوس والأطباق ممتلئة على الطاولة! لقد هاجر الأصدقاء!
***
– في الثواني الأخيرة من المباراة.. ولأن الكرة عالية عن رأسك، تستخدم يدك وتحرز هدفاً جميلاً في مرمى الخصم.. وبالرغم من أن الحكم لم يحتسب الهدف تخلع كنزتك وتركض صارخاً بفرح "غووووول" الحياة الجميلة هي الهدف الذي يمتعك قبل نهاية المباراة حتى لو لم يعترف به أحد.. الحياة الأكثر جمالاً ودهشة هي أن يركض خلفك أصدقاؤك معترفين بهدفك.
***
– الغربة ليست أمك، إنها زوجة أبيك القاسية وأنت اليتيم للغاية.
***
– الذين هاجروا يقضون نصف حياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين لم يغادروا يفعلون ذلك! هل نحن وحيدون لهذه الدرجة؟!
***
– هناك عتبات منازل يمكنها أن تميز بين الضيوف والأصدقاء!
***
– هجرة الأصدقاء نوع من المزاح الذي لا يحتمل.
***
– زقاق صغير في مدينتي ممتلئ بالحفر.. هو أكثر ازدحاماً بالذكريات من شوارع أوروبا كلها.. وبضحكة واحدة يمكنك القفز فوق كل الحفر.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.