دخل القيادي الكبير في تنظيم الدولة الاسلامية عمر الشيشاني منذ أيام، في حالة موت سريري إثر استهدافه بغارة أميركية في شمال شرق سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد 13 مارس/آذار 2016.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إن "الشيشاني دخل منذ أيام في حالة موت سريري، ولم يعد يستطيع التنفس وحده بل أصبح بحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعية".
مسؤول أميركي كان قد رجح أن يكون الشيشاني، القيادي العسكري الكبير في تنظيم الدولة الإسلامية، قد قتل في الأسبوع الأول من مارس/آذار في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال معارك مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
إلا أن المرصد السوري أكد أن الشيشاني أصيب بجروح خطيرة ولم يقتل وتم نقله إلى مستشفى في ريف الرقة الشرقي (شمال) حيث استدعى التنظيم المتطرف طبيباً مختصاً بجراحة الأوردة من جنسية أجنبية لعلاجه.
وعمر الشيشاني، واسمه الحقيقي "ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي" من جورجيا، ومعروف بلحيته الكثة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في تنظيم الدولة الإسلامية إن لم يكن المسؤول العسكري الأول.
وكانت الإدارة الأميركية عرضت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.
وشغل الشيشاني مناصب عدة في القيادة العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية بينها "وزارة الحرب"، بحسب وزارة الدفاع الأميركية التي وصفته بـ"القيادي المحنك". إلا أن خبراء في ملف الجهاديين قالوا إنه من الصعب تحديد رتبته الفعلية.
وقاد الشيشاني عمليات عسكرية عدة للتنظيم في محافظات سورية عدة بينها حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق) والرقة.
وبحسب عبد الرحمن فإن "تنظيم الدولة الإسلامية اعتاد إرسال الشيشاني إلى جبهات القتال في كافة مناطق سيطرته".