المرأة ضيفة صامتة في التلفزيون المغربي

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/09 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/09 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش

ذكرت دراسة حديثة حول صورة المرأة في وسائل الإعلام المغربية، أن المرأة تكون حاضرة في خلفية برامج النقاش السياسي، أو كضيفات صامتات في بلاتوهات برامج التلفزيون المغربي.

وحسب الدراسة التي أصدرها معهد التنوع الإعلامي البريطاني، فإن الخطاب الإعلامي حول مشاركة المرأة في الشأن العام، يميل إلى الإفراط في الإيجابية والتفاؤل، في محاولة لتجميل صورة المرأة، وإن كان ذلك غير ما يوحي به الخطاب العام للضيوف والإشكاليات التي يطرحونها أو يطرحها مذيع البرنامج.

وفي نشرات الأخبار، يتم اعتماد المرأة كمصدر للخبر بنسبة لا تتعدى 25%، كما أن المدة الزمنية الممنوحة للمرأة تنكمش إلى 12.6%، ويتم اللجوء للرجل كمحلل وأستاذ جامعي وخبير أكثر بكثير من المرأة، مما يوحي بأن له قدرة أكبر من المرأة على التحليل والتأطير من خلال الرأي.

وتشير نتائج البحث الذي أعده الخبير الإعلامي عبد الوهاب الرامي، أن هناك توجها لربط المرأة اجتماعيا بالأسرة والزوج والخدمات المنزلية بنسبة تناهز 70%، مقابل 27% للرجل، الذي تتيح له الإذاعات والصحف المغربية أن يبرز أكثر في محيط العمل والأنشطة النقابية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

ومن بين أبرز الصور النمطية التي تقدمها وسائل الإعلام المغربية للمرأة، تقديمها في دور الضحية، فتقول الدراسة إن الصحافة المغربية تتعقب المرأة كضحية بنسبة 70%، مقابل 30% للرجل.

وتوصي الدراسة التي شملت فترة الحملة الانتخابية في المغرب عام 2015، بتعزيز حضور المرأة على مستوى الخطوط والسياسات التحريرية لوسائل الإعلام، والاهتمام بـ"أدوار الريادة" بالنسبة للمرأة، وعدم الاكتفاء بـ"أدوار المشاركة" التي يستفيد منها الرجل أكثر.

كما دعت الدراسة إلى الابتعاد عن ربط المرأة اجتماعيا بالأسرة والزوج والخدمات المنزلية، بشكل يكرس ارتهانها لهذا الثالوث أكثر من الرجل، وعدم توصيف المرأة عبر جنسها فقط، وتقديمها ما أمكن من خلال ملامحها الاجتماعية والثقافية والسياسية.

تحميل المزيد