قال رئيس المجلس الأوروبي "دونالد تاسك" إن تركيا ستستقبل المهاجرين، الذين يتم ضبطهم في مياهها الإقليمية، مضيفاً أن "ذلك يعني أن أيام الهجرة غير النظامية إلى أوروبا قد انتهت".
وفي مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2016، مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أفاد تاسك بأنه رغم تطبيق خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلا أن تدفق المهاجرين من الأخيرة إلى اليونان مرتفع جداً، وأنهم اتفقوا على خفضه.
وكان الجانبان التركي والأوروبي اتفقا خلال القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خطة عمل تتضمن جملة من القرارات، أبرزها تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا ودول الاتحاد في يونيو/حزيران 2016.
وحول المقترحات التركية التي قدمها داود أوغلو بخصوص حل أزمة اللاجئين، أعرب تاسك عن ترحيبه بالمقترحات، مضيفاً: "سنعمل مع الجانب التركي على هذه المقترحات، إلى حين عقد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي القادمة".
من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، إن تركيا ستقبل عودة جميع المهاجرين الذين لا يحتاجون للحماية الدولية، علاوة على اللاجئين السوريين الموجودين في الجزر اليونانية، مضيفاً أنه سيتم إعادة توطين سوري من تركيا في أحد بلدان الاتحاد الأوروبي، مقابل كل سوري تقبل عودته إليها.
وأوضح أن الخطة المذكورة مفيدة لأنها ستساعد على تفكيك عصابات تهريب البشر من جهة، وتتيح الإمكانية لوصول اللاجئين بطريقة قانونية إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أنهم توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الخصوص، وأن المجلس الأوروبي سيضع الشكل النهائي للتفاصيل خلال 10 أيام.
وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، الاثنين، بأن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو اقترح على الأوروبيين في بروكسل "إلغاء التأشيرة المفروضة على مواطنيه اعتباراً من يونيو/حزيران المقبل، وتقديم 3 مليارات يورو إضافية، لصالح اللاجئين السوريين (علاوة على الثلاثة المقررة سابقاً)، واستقبال الاتحاد لاجئاً سورياً من تركيا، مقابل كل لاجئ يعاد إليها من دول الاتحاد".