أعلنت واشنطن، الاثنين 7 مارس/آذار 2016، أنها تأخذ "على محمل الجد" تهديدات بيونغ يانغ بشن ضربات نووية تستهدف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بسبب المناورات العسكرية التي بدأتاها الاثنين، مؤكدة في الوقت نفسه أنها وسيول ماضيتان في هذه المناورات السنوية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "بالطبع نحن نأخذ هذا النوع من التهديدات على محمل الجد، كما نفعل دوماً، وندعو بيونغ يانغ إلى التوقف عن خطابها الاستفزازي".
وأضاف أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-اون، ومع أنه ليس في هذا الوارد على ما يبدو، إلا أن بإمكانه أن يختار خفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية والتركيز على الموارد الضرورية لشعبه وعلى السلام والأمن عوضاً عن القيام بعكس ذلك مع هذا النوع من التعليقات".
وذكّر المتحدث الأميركي بأن المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول تجري سنوياً "منذ 40 عاماً"، وسيكون "من غير المسؤول عدم الاستمرار فيها لأن هدفها هو تعزيز التنسيق مع حلفائنا الكوريين الجنوبيين".
مناورات مشتركة
وبدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية، أمس الاثنين، مناورات مشتركة هي الأكبر التي تنظم في شبه الجزيرة الكورية، وقد هددت كوريا الشمالية بالرد عليها بهجمات نووية "عشوائية".
وأتت التهديدات الكورية الشمالية بعيد أيام من إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً فرض بموجبه سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على بيونغ يانغ بعد التجارب النووية والبالستية الأخيرة التي أجراها النظام الشيوعي.
والمناورات المشتركة لهذا العام تحمل اسم "كي ريسولف" و"فول ايغل" هي الأوسع في تاريخ كوريا الجنوبية، ويشارك فيها حوالي 17 ألف أميركي و300 ألف كوري جنوبي. كما تشارك فيها وحدات أساسية في الجيش الأميركي بينها كتيبة مقاتلة ووحدة جوية جلبتها حاملة طائرات وغواصات تعمل بالدفع النووي.
من جهة ثانية أكدت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان أن واشنطن وسيول بدأتا التباحث في نشر درع أميركية مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية للتصدي لأي تهديد شمالي.