دعا الكاتب السعودي ورئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط عبد الرحمن الراشد الكويت إلى اتخاذ إجراءات استثنائية ضد النائب في مجلس الأمة الكويتي عبد الحميد الدشتي الذي أهان المملكة.
وكان الدشتي قد دعا في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات السورية إلى ضرب ما سماه "الفكر الوهابي" في عقر داره وقال "في المستقبل القريب ستكون هناك إجراءات ضد الدول الداعمة للإرهاب مثل السعودية وتركيا".
الراشد أشار في مقال له في صحيفة "الشرق الأوسط" الأحد 6 مارس/آذار 2016 إلى أن النائب الدشتي تجاوز المعقول ويعرض مصالح البلاد
العليا لأضرار كبيرة مع جيرانها، ويفتح باباً خطيراً للفتنة داخليًّا بين السنة والشيعة.
وأشار الراشد إلى أن السلطات العليا في الكويت سبق وتدخلت في ظروف استثنائية، بأن جردت الجنسية ممن اعتبرتهم يمثلون خطراً على أمنها، وأغلقت محطات تلفزيون تجاوزت حدودها، وسجنت مغردين على التواصل الاجتماعي، وألغت حصانة نواب، وحكم عليهم بالسجن. نسبيًّا، مؤكداً أنه لا أحد يقبل التجاوزات على الغير باسم الديمقراطية.
الراشد أشار أيضاً إلى أن مهارة الساسة الكويتيين التي عُرفوا بها في معالجة أزماتهم الداخلية والإقليمية قد لا تفيد كثيراً، فالرياح عاتية وتهب على الجميع، وليس من الحكمة مواجهتها، كما أن اللجوء إلى قرارات غير عادية، في وقت غير عادي، لا يخل باحترام الدولة، ولا يضعف مؤسساتها في سبيل صيانتها على حد تعبيره.
الراشد قال "إن السماح لدشتي، وأمثاله من متطرفي الشيعة والسنة، بأن يوغلوا في الاستفزاز في هذا الوقت الخطير لا يصون الدستور، ولا يحمي الكويت من تجاذبات المنطقة، بل على العكس تماماً، يستضيف الخصوم والخصومات".