أطلق الكندي روب كالابريس، صاحب موقع وإذاعة على الإنترنت، موقعاً سمّاه CAPE BRETON IF DONALD TRUMP WINS،
ويعني "اذهب إلى جزيرة كيب بريتن إذا ما فاز دونالد ترامب".
الموقع نشر تفاصيل العيش في هذه الجزيرة الكندية، وكيفية الهجرة إلى كندا وأسعار العقارات والخدمات والضمان الصحي فيها، والأجواء الهادئة في كيب بريتن الواقعة في مقاطعة نوفوسكوتشا، حيث المناظر الخلابة التي تروق للكثير من السياح.
قناة "CNN" الأميركية أرسلت طاقماً صحفياً إلى كيب بريتن لمعرفة ما إذا كان المواطنون الأميركيون سيفكرون فعلاً في الهجرة إلى الجزيرة وترك بلادهم.
وتفيد التقارير بأن الموقع استقطب خلال الأسبوعين الماضيين نحو 300 ألف زائر.
إقبال على الفكرة
ويقول روب كالابريس إن الموقع استقبل الآلاف من الرسائل الإلكترونية من أميركيين يسألون عن الانتقال للعيش في نوفوسكوتشا، وعن الخدمات في كيب بريتن، وحجمها وعدد سكانها، موضحاً أن عدد السكان يبلغ 150 ألف نسمة، وأن الجزيرة بحجم أكبر جزر هاواي.
ويبين الموقع الإلكتروني التعددَ الثقافي لهذه الجزيرة، والأصول المختلفة للسكان، وكذلك حُسن الاستقبال والمودة بين الناس.
وأوضح روب أن بعض الرسائل التي وردت إلى الموقع تشكرهم كإدارة؛ لأنها جعلتهم كأميركيين موضع ترحيب في مكان ما بالعالم، حيث يقول: "هناك الكثير من الأميركيين يعتقدون بأنهم لا يحظون بشعبية في عيون العالم".
وكان الموقع قد نشر عبر إحدى فقراته الإذاعية المقطع الترويجي للفكرة الذي يقول: "ابدأ حياتك في كيب بريتن، يمكن للمرأة أن تقوم بعملية إجهاض، والمسلمون يمكنهم التجوال بحرية، أسعار المنازل معقولة، ولا توجد جدران مرتفعة وحواجز، ولا يوجد جدار على طول الحدود مع المكسيك"، في تلميح للحواجز والأسلاك الموضوعة على الحدود بين الولايات الأميركية والمكسيك للحد من الهجرة غير الشرعية.
وجميع المواصفات والمزايا التي عرضها الموقع للجزيرة مخالفة لما دعا له المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب في برنامجه الانتخابي إذا ما فاز في الانتخابات، فهل سيتحقق ما تمناه روب من لجوء الأميركيين إلى كندا؟