كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن اتفاق من 10 نقاط عُقد بين سلفه علي عبدالله صالح وزعيم جماعة الحوثيين، نصّ على اغتيال هادي واعتماد التجربة الإيرانية كمرجع للحكم في اليمن وإلغاء المبادرة الخليجية.
وقال هادي في حوار مطوّل نشرته صحيفة "عكاظ"، الأربعاء 2 مارس/آذار 2016، إن الاتفاق نص على أن يكون عبدالملك الحوثي المرجع الديني لليمن، وأن يُصبح أحمد علي عبدالله صالح، الذي يُقيم حالياً في الإمارات، المرجع السياسي.
هادي الذي يقيم متنقلاً بين الرياض والعاصمة اليمنية المؤقتة عدن أضاف أن الرئيس السابق كلّف 16 عضواً في البرلمان بمراسلة إيران رغم معارضة حسن نصر الله، لكي تصلح بينه وبين الحوثي، ويكون في صفه، وهو كفيل بإفشال الحوار؛ "لأن هدف إيران إذا نجحت المبادرة الخليجية في اليمن يعتبر أن دول الخليج أصبح كل نفوذها في اليمن".
وحول التواجد الإيراني في اليمن قال هادي إن إيرانيين اثنين قُتلا خلال الحرب في اليمن، بينما أفرج الحوثيون عقب سيطرتهم على صنعاء عن 6 قدموا لتركيب مصنع صاروخ غراد مداه 70 كيلومتراً في صعدة على حدود السعودية.
وذكر هادي أن سلفه صالح مدّ الحوثيين خلال حروبهم الست مع الدولة بالأسلحة، حيث "كان يرسل 10 قاطرات ذخائر لعلي محسن الأحمر، ويرسل 12 قاطرة لعبدالملك الحوثي"، في إشارة منه إلى أن علي صالح كان يريد التخلص من الجنرال الأحمر.
وبخصوص تعيينه مؤخراً للأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة ردّ هادي بأن تعيين الجنرال الذي انضم لثورة 11 فبراير "تمهيد لكل شيء"، ملمحاً إلى الاستعداد لاستعادة العاصمة صنعاء.
وقال هادي إنه اتفق مع حزب الإصلاح الإسلامي والتيارات السياسية اليمنية الأخرى على حكم ديمقراطي رشيد، وفقاً لمخرجات الحوار الوطني، لكن أنصار إيران لديهم استراتيجية تعتمد على إدخال اليمن في حرب أهلية يتمكنون خلالها من الوصول إلى باب المندب، والسيطرة على المنافذ البحرية.
نص الحوار في موقع صحيفة "عكاظ" لمتابعته اضغط هنا.