يقول مسؤولو موانئ كبار إن سلطنة عمان تسعى لزيادة حركة الشحن البحري والتجارة مع إيران واستباق منافسيها بعد رفع العقوبات الدولية عن طهران.
ورفعت العقوبات الشهر الماضي في إطار اتفاق نووي مع القوى العالمية لتنتهي سنوات العزلة التي شهدت قطع العلاقات مع قطاع الشحن البحري وتعطل الإمدادات المتجهة إلى إيران المعتمدة على الواردات.
وكان للإمارات العربية المتحدة سابقاً نشاطٌ كبير في الشحن البحري مع إيران لكن ميناء صحار العماني القريب يتطلع لتقوية الروابط.
الاستفادة من الخلاف السعودي الإيراني
وقد تستفيد سلطنة عمان من الخلاف بين السعودية وإيران حيث قطعت الرياض علاقاتها مع طهران الشهر الماضي وخفض آخرون مثل الإمارات مستوى العلاقات. وبلغت تجارة الحاويات السنوية بين الإمارات وإيران قبل العقوبات 1.5 مليون حاوية نمطية (20 قدماً).
وأشارت تقارير لشركات التأمين البحري إلى منع السفن التي تحمل علم إيران من دخول موانئ السعودية والبحرين.
وفي حين حافظت عمان على علاقاتها الدافئة مع طهران فإنها تواجه الآن منافسة عبر بحر العرب من الهند.
وأقر أندريه تويت الرئيس التنفيذي للميناء والمنطقة الحرة بصحار بأنهما أصغر من المرافئ القريبة.
وقال "ما نحاول أن نفعله هو أن نرى ما إذا كنا نستطيع الحصول على شريحة من الكعكة وتحويل أو خلق فرص أعمال جديدة للشركات بين عمان وإيران باستخدام صحار كقاعدة لذلك.
"هناك مؤشرات أولية على تحقق ذلك. مازال الأمر في بدايته."
ما هو مشروع صحار
وصحار مشروعٌ مشترك مناصفة بين حكومة السلطنة وميناء روتردام الهولندي.
وقال تويت إن صحار يستهدف مزيداً من التجارة مع شركة الشحن البحري الإيرانية التي وصلت إحدى سفنها إلى الميناء أخيراً.
وتابع "نجري محادثات مع شركات إيرانية عديدة تتطلّع لاستثمارات محتملة في المنطقة الحرة."
وبلغ إجمالي عدد السفن التي دخلت صحار 2545 سفينة العام الماضي بزيادة 26 بالمئة عن العام السابق.
ومع معاناة أسواق الشحن البحري والحاويات العالمية من ركود طويل منذ 2008 فإن إيران تشكّل مجال نموٍّ محتملاً لمرفأ عمان الدولي للحاويات في صحار.