استقبل وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، الاثنين 29 فبراير/ شباط 2016، في مطار "فوميتشينو" بروما نحو 100 لاجىء سوري وصلوا من بيروت، في إطار ممرٍّ إنساني، آملاً أن تكون هذه المبادرة مثالاً يُحتذى به.
وفي الوقت الذي تسعى فيه عدة دول في أوروبا الوسطى والبلقان إلى إغلاق حدودها، تمنى الوزير الإيطالي التركيز على هذه المبادرة التي تقوم بها ثلاث منظمات دينية بينها "سانت إيجيديو".
وقد وصلت أول أسرة سورية في الرابع من فبراير/شباط في إطار هذا البرنامج الذي يقضي بمجيء ألف لاجىء سوري بينهم العديد من الأطفال، بتجنيبهم مخاطر السفر سرّاً عبر البحر المتوسط.
جنتيلوني يأمل أن يصبح هذا البرنامج "رسالة قابلة للانتقال" قادرة على إنقاذ آلاف الأرواح البشرية وأن تتبناه دولٌ أخرى.
كما وأكد على ضرورة أن يكون هناك التزامٌ مشترك وتفادٍ لمبادراتٍ أحادية الجانب مثل بناء جدران أو اعتماد نظام الحصص للاجئين.
وشدّد على أن الممرات الإنسانية ليست الحلَّ لأزمة المهاجرين.
وتقدّم صبيٌّ يناهز العشر سنوات فقد إحدى ساقيه وهو يتنقل على عكازين أمام الكاميرات فيما اختبأت طفلةٌ خجولة وراء والدها.
وقال "ماركو ساندرون" وهو متطوّع إيطالي "إن كل عائلة قد واجهت مشاكل مع عمليات القصف وشظايا القذائف".
وقال عبود نخلة (29 عاماً)، وهو من حمص، "يستحيل الوصف، إنها مأساة كبيرة جداً بإمكانكم مشاهدتها على هؤلاء فالكآبة بادية على وجوههم، وهم يستحقّون فرصةً أفصل للعيش".