في خطوة تحفيزية قام مدير إحدى المدارس في "عسير" بوضع صور المتفوقين على اللوحات الإعلانية، التي انتشرت في مختلف شوارع المدينة.
"هافينتغون بوست عربي" تواصلت مع سعد عبد الله اللامي، مدير ثانوية الملك فهد وصاحب المبادرة الذي أكد: أن الفكرة كانت تراوده منذ مدة، إذ يرى أن التكريم العادي بالهدايا الرمزية للطلاب المتوفقين غير كاف ولا يحقق لهم السعادة والتقدير المطلوب.
اللامي أضاف بقوله "حاولت البحث عن فكرة مميزة لتكريم المتفوقين تتعدّى الطالب لتشمل أسرته أيضاً، ففكرت في البداية بعرض صورهم في المدرسة والإشادة بهم".
ويضيف: لكن تلك الفكرة لم تحقق رغبتي في تقديم الأفضل والمميز فكانت الفكرة نشر صورهم على اللوحات الإعلانية في المنطقة. ولقيت الفكرة استحسان المعلمين والتربية.
موافقة من البلدية
الفكرة الفريدة من نوعها لاقت قبولاً حتى من البلدية التي وضعت كافة اللوحات الإعلانية تحت تصرف مدير المدرسة دون أي تعقيدات.
ويوضح المدير بقوله "قمنا بوضع صور الطلاب وكانت ردود الفعل فوق المتوقع، فقد اتصل بنا أولياء الأمور لشكرنا، ومن أكثر المواقف تأثيراً أن أحد الطلاب الذين نشرت صورتهم يتيم الأب جاء نجاحه وانتشار صورته فرحة لا توصف لوالدته التي بذلت جهدها وكرست حياتها لأجله".
توسيع التجربة
المبادرة التي قام بها اللامي كانت سبباً لتلقيه اتصالات من المدارس الأخرى بهدف الاطلاع على الإجراءات ورغبة منهم بتطبيق تلك التجربة على المتفوقين في مدارسهم؟
وأشار مدير المدرسة إلى أن "عدد من الطلاب غير المتوفقين بدأوا يستفسرون عن استمرار هذه التجربة علهم يحصلون على فرصتهم للظهور في إعلانات الطرق، ولذا أشعر بسعادة كبيرة أن التكريم تجاوز الطالب المتفوق ووصل إلى أسرته وكافة الطلاب".
الإخصائية الاجتماعية فاطمة محمد الغامدي تؤكد لـ"هافينتغون بوست عربي": تلك الخطوة لها أثر إيجابي على نفسية الطلاب؛ حيث تحفزهم على المثابرة بالتفوق كما تعطيهم شعور بالمسؤولية.
وبينت أن المجتمع يتقبل كل ما هو جديد يصب في مصلحة أبنائه، وأشادت بصاحب المبادرة وقالت إنه استطاع أن يلمس شعور الطالب المتفوق ويحفزه أكثر، وانعكس هذا الشعور على الأهل الذين يتباهون بنجاح ابنهم وتفوقه، وكما دعت إلى تعميم الفكرة على كافة المدارس.