تمكنت السلطات الأمنية في ميناء مصراتة الليبي من السيطرة على باخرة كانت تحمل معدات عسكرية مخبأة بين شحنة سيارات مدنية، كانت متجهة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
مصادر بقوات "فجر ليبيا" قالت – بحسب "العربي الجديد" – إن سلطات الميناء اكتشفت ناقلتي جنود "تايغر"، بالإضافة إلى أجهزة مزودة بتقنيات متطورة للكشف عن الألغام.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت لـ"عربي بوست" أن اللواء حفتر، المدعوم من بعض الدول الإقليمية، يحشد قواته والقبائل الموالية له في الغرب الليبي استعداداً للسيطرة على طرابلس التي تقع تحت سيطرة تحالف "فجر ليبيا".
واحتجزت سلطات الميناء السفينة التي كانت تحمل إلى جانب المعدات العسكرية 260 سيارة مدنية قادمة لأحد التوكيلات التجارية.
فيما أوضحت المصادر أنه بعد التحقيق مع طاقم السفينة تبيّن أنها كانت ستتوجه إلى أحد الموانئ الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لتفريغ شحنة الأسلحة، كاشفة أنه من خلال التحقيقات، تبيّن أن السفينة توقفت في ميناء الإسكندرية المصري، قبل 3 أيام من وصولها للمياه الدولية.
وتشهد ليبيا سلطتين تتنازعان الحكم منذ أكثر من عام ونصف العام، إحداهما معترف بها دوليًّا في بنغازي، يمثلها برلمان طبرق وقوات خليفة حفتر، والثانية يمثلها تحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر على معظم مناطق غرب البلاد.
يُشار إلى أن مصادر أمنية أكدت أيضاً لـ"عربي بوست"، الجمعة 26 فبراير/شباط 2016، أن حاوية السلاح البلجيكية التي ضبطتها السلطات التونسية قبل أسبوعين، كانت متوجِّهة لتسليح بعض الموالين لخليفة حفتر.
وأكدت المصادر أن هذا التسليح يأتي في إطار خطة واسعة يعدها حفتر منذ 3 أشهر تهدف إلى كسب المزيد من الأراضي، ويدعمها عدد من دول المنطقة، دون أن تسمي تلك الدول.
وتشن قوات حفتر منذ السبت الماضي عملية عسكرية في بنغازي في محاولة لإحكام السيطرة على شرق ليبيا، حققت من خلالها تقدماً، حيث استعادت أحياء ومقرات عسكرية.
وتشهد بنغازي منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دوليًّا بقيادة حفتر من جهة، وجماعات مسلحة معارضة بينها جهاديون.
وتعمل القوات شرقي ليبيا تحت قيادة حفتر وتدين بالولاء لحكومة برلمان طبرق التي تتمركز في مدينة البيضاء الشرقية، في الوقت الذي توجد فيه حكومة أخرى مناوئة في العاصمة طرابلس في الغرب منذ عام 2014 موالية لتحالف "فجر ليبيا".