أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ليل الأربعاء 24 فبراير/شباط 2016، أن الهزائم التي مني بها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال سوريا تجعل من الممكن أن يبدأ حصار معقله في الرقة قريبا.
المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس قال إن القوات الكردية وحلفاءها سيتمكنون "قريبا جداً" من السيطرة على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة و"نعتقد أن هذه القوات وبفضل دعمنا المستمر، ستكون قادرة على عزل الرقة بعد ذلك بوقت قصير".
وأضاف أن "قوات سوريا الديموقراطية" وهي تحالف من عدة فصائل سورية يغلب عليها الكرد نفذت هجوما على الشدادي بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على الرقة في بداية 2014 ثم أعلنها عاصمة لـ"دولة الخلافة". وتعتبر الرقة مع الموصل، ثاني مدن العراق، الهدفين الأبرزين اللذين يسعى التحالف الدولي لاستعادتهما.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية هجومها على تنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، وتمكنت بدعم من التحالف الدولي من استعادة 1400 كيلومتر مربع من الجهاديين.
وتكثف روسيا وأميركا الضغط على حلفائهما في سوريا لتنفيذ اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل الجمعة-السبت، لا يشمل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، اللذين يسيطران على مساحات كبيرة في سوريا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد سيطرت قوات سوريا الديموقراطية منذ يوم الجمعة الماضي على مدينة الشدادي بعد هجوم عنيف بدأته قبل يومين من ذلك.
ولكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قال "إن المدينة على وشك أن تسقط" وأن "أعداداً كبيرة من الجهاديين يفرون" منها. وأضاف "ولكن لا يزال هناك بعض العمل الواجب انجازه".