قالت وزارة الداخلية المصرية أنها لم تتوصل حتى الآن لمرتكبي جريمة قتل الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني" الذي عثر على جثته يوم الثالث من فبراير/ شباط 2016 في طريق صحراوي.
وأشارت الداخلية في بيان أصدرته الأربعاء 24 فبراير/ شباط 2016، بشأن مقتل "ريجيني"، إلى أن التحقيقات في مقتل الطالب الإيطالي في مصر تظهر احتمال وجود شبهة جنائية أو دوافع انتقامية.
( بيان صادر عن وزارة الداخلية )فى إطار مواصلة أجهزة وزارة الداخلية لجهودها المُكثفة للكشف عن ملابسات مقتل الشاب الإيطا…
Posted by الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية on Wednesday, February 24, 2016
ضغوط إيطالية وإعلامية
وقالت مصادر أمنية مصرية إن البيان صدر للرد على تزايد الاتهامات من قبل صحف ووسائل إعلام غربية للسلطات المصرية بأنها المسئولة عن إخفاء وقتل وتعذيب الشاب الإيطالي.
وأشارت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، إلى أن هناك ضغوطاً أيضاً من الجانب الإيطالي لمعرفة الحقيقة وأسباب إطالة التحقيقات، ويسألون عن سبب عدم بحث السلطات المصرية فرضية تورّط جهة أمنية في القبض عليه وتعذيبه وقتله، التي أشار إليها صديقٌ لجوليو بحسب صحفٍ غربية.
وقالت الداخلية أنها تهدف من خلال البيان إلى إطلاع الرأي العام المصري والإيطالي على تطورات الموقف حتى الآن في ضوء متانة العلاقات بين البلدين، والرد على ما يروّجه البعض في الصحف الأوروبية من دون أدلة مادية لتصورات وافتراضات تؤثر على سير التحقيقات وتغليب السعي للسبق الإعلامي دون سندٍ معلوماتي".
وأعلنت الوزارة أن جهودها أسفرت عن اكتشاف تشعُّب دوائر اتصالات الإيطالي القتيل وتعدد علاقاته.
وقالت إن فريق البحث قام "بتحديد بعض علاقات المذكور واتصالاته واستدعاء الأشخاص من تلك الدوائر سواء من المصريين أو الأجانب ومناقشتهم تفصيلياً حول علاقاتهم بالمجني عليه والمعلومات المتوافرة بشأنه وإجراء التحريات حوله بمحل إقامته".
وبالرغم من استمرار عمل فريق البحث وعدم توصله حتى الآن لتحديد مرتكبي الواقعة والوقوف على دوافعهم لارتكاب الجريمة، إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة كما يذكر بيان الداخلية تطرح جميع الاحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة في الانتقام لدوافع شخصية، بخاصة أن الإيطالي المذكور يتمتَّع بعلاقات متعدّدة بمحيط محلّ إقامته ودراسته".
وقالت الوزارة أنها "تواصل جهودها لكشف غموض الحادث، باعتباره أولوية قصوى ولن تألو جهداً في التعاون مع أجهزة الأمن الإيطالية في هذا الشأن، وإطلاع الرأي العام على تطورات التحقيق".
تقارير إعلامية غربية تنتقد مصر
وكانت وكالة أسوشيتد برس نشرت مؤخراً تقريراً من روما عن وفاة الطالب الإيطالي يشير إلى أن إيطاليا تشكّك في قتل الشرطة المصرية للطالب.
وأهم ما جاء في التقرير هو تأكيد وزير داخلية إيطاليا أن "تشريحاً ثانياً لجثة إيطالي عُثر عليه مقتولاً في مصر كشف أن طالب الدكتوراه تعرض لعنف "غير إنساني، يشبه عنف الحيوانات"، وطالب الوزير رئيس مصر بأن يتعاون بشكلٍ كامل مع التحقيق الجنائي".