ازداد ارتباط المجتمع المصري بمواقع "السوشيال ميديا" في كل تفاصيل حياتهم، حتى أصبح ممكناً بكبسة زر "اللايك" المساهمة في توصيل المياه إلى 1000 بيت مصري، وهو ما نجحت فيه الحملة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "يونيسيف" في مصر.
"كليك فاندينج" لأول مرة بمصر
يونيسف مصر لأول مرة بتستخدم الـclickfunding في حملاتها.. كل مشاهدة أو إعجاب أو تعليق أو مشاركة للفيديو ده أو أي بوست على…
Posted by UNICEF Egypt يونيسف مصر on Friday, February 19, 2016
الفكرة التي أطلقتها "يونيسيف" عن طريق صفحتها بمصر "UNICEF Egypt يونيسف مصر"، تحت شعار حملة "الكليك بتوصل مياه"، كانت تهدف لتوصيل المياه لـ1000 بيت في مصر، وذلك عن طريق استخدام تقنية "كليك فاندينج"، للمرة الأولى في مصر، وذلك عن طريق تجميع مليون ونص نقطة، وحينها تلتزم الشركات الراعية للحملة بالتبرع بمبلغ كافٍ لتوصيل المياه.
وذكرت الحملة طريقة احتسابها للنقاط، مع توضيح اسم البرنامج المسؤول عن تجميع تلك النقاط من مشاهدات مواقع "السوشيال ميديا" المختلفة، مع توضيح أن لكل مشاهدة نقطة، ولكل "إعجاب" نقطتين، ولكل "مشاركة" 3 نقاط، أما التعليق فله "5 نقاط"، شرط أن يحتوي على هاشتاغ #الكليك_بتوصل_مياه، وتحسب النقاط على موقع "bassita".
وتضمن الفيديو الترويجي للحملة شرحاً لأبعاد معاناة ما يقرب من 7 ملايين مصرى من نقص المياه، موضحاً أن الـ1000 منزل بداية لإنهاء معاناة هؤلاء.
حلم 3 أسابيع تحقق في 3 أيام
ورغم إعلان الشركة أن مدة الحملة مقرر لها أن تكون 3 أسابيع، فإنها فوجئت بتحقيق الحملة هدفها في أقل من 3 أيام.
وكتبت الصفحة الرسمية لـ"يونيسيف مصر" عبر موقع فيسبوك: "الحملة اللي كنا متوقعين توصل لهدفها في 3 أسابيع وصلت لهدفها في 3 أيام فقط، شكراً لكل واحد ساهم بكليك، بمجهوداتكم فيه ألف بيت هيتوصله مياه نضيفة".
تسويق جديد
من جانبه قال المهندس محمد إبراهيم، مدير شركة سفنكس للتوسيق الإلكتروني، إن المستقبل للتسويق والإعلان في مصر هو للتسويق عن طريق "السوشيال ميديا"، وهو مازال سوقاً جديدة، ويتطور يومياً، وبداية الانتشار الحقيقي له كانت عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وتزايد اهتمام الشعب المصري بمتابعة تلك المواقع، حتى وصل عدد حسابات فيسبوك فقط إلى أكثر من 40 مليون صفحة.
وأكد إبراهيم لـ"عربي بوست" أن الفكرة تعتمد على قيام الشركات بعمل إعلان يتم نشره مع الصفحات، ويكون العائد لأصحاب تلك الصفحات، وتحظى تلك الإعلانات باهتمام كبير من الشركات نظراً لنجاحها في تحقيق مشاهدة عالية جداً، وقدرتها على معرفة إحصائيات دقيقة عن إعلانها في ظل التقارير التفصيلية التي يمكن أن يحصل عليه المعلن من عدد المشاهدات ومدة كل مشاهدة، والجنسيات والأعمار لمن شاهد الإعلان، والمناطق السكنية، وهي أمور لا يمكن معرفتها من إعلان الشارع أو التلفزيون، وهو ما يمكن أن يحدث تغييرات جذرية في طريقة الإعلان أو طبيعة المنتج بناءً على تلك البيانات.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تكون تلك الوسيلة نهاية للطرق المعتادة من الأعمال الخيرية بمصر، والتبرع عن طريق الحسابات البنكية، أو رسائل الهاتف المحمول، ويعتبر "الكليك فاندنج" ابتكاراً يسمح لمستخدمي الإنترنت بالمساهمة في تحقيق أهداف تنموية في المجتمعات من خلال مشاهدتهم وتفاعلهم على الفيديوهات المنتجة، بمجرد ضغطة من أجهزة الكمبيوتر أو هواتفهم المحمولة، ويغيّر من مفهوم المساعدة بحيث لا تقتصر على تقديم المال أو الجهد العضلي، ويعمل على ربط المبادرات الإيجابية بممولين راغبين في المساعدة وتحقيق أهداف المبادرات في مقابل الانتشار الواسع ضمن الشباب ومستخدمي الشبكات الاجتماعية.