دعا الرئيسان الإيرانيان السابقان الإصلاحي محمد خاتمي والمعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني، الاثنين 22 فبراير/شباط 2016، الناخبين إلى التصويت بكثافة الجمعة المقبلة، لصالح المرشحين الإصلاحيين "وقطع الطريق على المتشددين".
والإيرانيون مدعوون إلى التصويت في استحقاق مزدوج لتجديد مجلس الشورى ومجلس الخبراء الذي يتولى تعيين وإقالة المرشد الأعلى ويشرف على أعماله. ويسيطر المحافظون على المجلسين.
خاتمي في رسالة فيديو نشرها على موقعه أكد "بعد الخطوة الأولى والنجاح في انتخابات 2013 الرئاسية (فوز الرئيس المعتدل حسن روحاني) يتخذ التحالف خطوته الثانية للانتخابات التشريعية".
وأضاف "مع التحالف الذي يستحق التحية، وبين الإصلاحيين والقوى الأخرى الداعمة للحكومة، تم تقديم لائحتين، واحدة للبرلمان وأخرى لمجلس الخبراء. اقترح تسميتهما (لائحتا الأمل)"، داعياً الناخبين إلى التصويت لجميع المرشحين على اللائحتين.
ولا يجوز لوسائل الإعلام الإيرانية نقل تصريحات خاتمي أو نشر صورته، بعد اتهامه قضائياً بدعم حركة الاحتجاجات في 2009 بعد إعادة انتخاب مثيرة للجدل للرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد.
من جهة أخرى دعا الرئيس السابق رفسنجاني في رسالة منفصلة الناخبين للتصويت للائحتي تحالف الإصلاحيين والمعتدلين من أجل "قطع الطريق على المتشددين".
وترشح رفسنجاني وروحاني لعضوية مجلس الخبراء؛ سعياً إلى إبعاد الشخصيات الأكثر محافظة فيه، ومنها رئيسه آية الله محمد يزدي.
في 2013 ألقى الرئيسان السابقان بثقلهما كاملاً تأييداً لروحاني. وتمكّنا من دفع المرشح الإصلاحي آنذاك محمد رضا عارف إلى الانسحاب توخياً لوحدة صف الإصلاحيين والمعتدلين.
وعلى صعيد آخر دعا حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية حسن خميني الناخبين إلى التصويت بكثافة، علماً بأن ترشيحه إلى مجلس الخبراء رُفض.
وقال يجب عدم مقاطعة الانتخابات "بأي عذر". وأضاف أن "كل الذين لديهم اعتراضات وشكاوى يمكنهم الاحتجاج لاحقاً، لكن هذا الأسبوع ينبغي اختيار الأكثر كفاءة".