عزز دونالد ترامب مساء السبت 20 فبراير/شباط 2016، موقعه كمرشح مفضل للحزب الجمهوري بفوزه بالانتخابات التمهيدية لحزبه في كارولاينا الجنوبية، في حين فازت هيلاري كلينتون في انتخابات الديمقراطيين في نيفادا منعشة حملتها قبل المحطة المهمة في الأول من مارس/ آذار.
الملياردير ترامب أكد هيمنته على الانتخابات داخل حزبه. ولم تمض أكثر من نصف ساعة بعد غلق مكاتب التصويت حتى أعلنت وسائل الإعلام فوزه بلا منازع بالانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية.
وهذا ثاني فوز له بعد محطة ولاية نيو هامشير في بداية الشهر.
وحصد ترامب بالخصوص أصوات الجمهوريين المعتدلين والمحافظين، بحسب استطلاعات أجريت عند الخروج من التصويت. في حين فضل "المحافظون جدا" سيناتور تكساس تيد كروز الذي كان فاز في ولاية أيوا في الأول من فبراير/ شباط.
وبعد فرز 19% من البطاقات. حصل ترامب على 33,8 % من الأصوات يليه كروز ثم سيناتور فلوريدا ماركو روبيو بنحو 21% من الأصوات لكل منهما.
ثم يأتي بعد هذا الثلاثي جيب بوش وحاكم أوهايو جون كاسيش والطبيب الأسود المتقاعد بين كارسون.
ورغم دعم الرئيس السابق جورج بوش وشعبية والدته باربارا فان جيب بوش لم يتمكن من الإقلاع ما دفعه لإعلان سحب ترشحه.
ساندرز ثابت في السباق
أما في معسكر الديمقراطيين فإن درس هذا اليوم الانتخابي هو تعاظم الحركة المؤيدة لبيرني ساندرز في البلاد. فقد تأكدت شعبيته بين الشباب وأيضا بين باقي فئات الديمقراطيين.
وبعد فوز ضئيل في أيوا وهزيمة كبيرة في نيو هامشير، فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات التمهيدية في نيفادا بعد أن نالت نحو 52,5% من الأصوات مقابل 47,5% لساندرز وذلك بعد فرز 85% من مكاتب التصويت.
وقالت كلينتون "البعض شكك ربما فينا لكننا لم نشك أبدا في أنفسنا".
وتبنت كلينتون خطاباً هجومياً أقرب لليسار ومنتقداً استغلال أصحاب العمل وركز على الأقليات التي تعول عليها في المحطات التالية في الجنوب حيث يمثل السود أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين.
وأقر ساندرز بهزيمته في اتصال هاتفي بكلينتون، لكنه أشار إلى أن فوزها نسبي. وكان بدا السباق متخلفا بـ 30 نقطة عن كلينتون في استطلاعات صيف 2015.
وبقي العاملون من أصول إسبانية في فنادق وكازينوهات لاس فيغاس موالين لهيلاري التي كثفت زياراتها لهم في الأيام الأخيرة.
لكن أصوات الناخبين من أصول إسبانية توزعت على ما يبدو بين كلينتون وساندرز.
وتأكد تنامي شعبية ساندرز بين الشباب حيث أيد 72% ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما ساندرز (74 عاما) في حين بقي ثلثا من تفوق أعمارهم 45 عاما مؤيدين لكلينتون (68 عاما)، بحسب استطلاعات. وحصلت كلينتون أيضا على 3 أرباع أصوات الناخبين السود.