أعلنت مصادر أمنية ومحلية، الأحد 21 فبراير/ شباط 2016، إن الاشتباكات بين أبناء عشائر في مدينة الفلوجة غرب بغداد ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" توقفت إثر قيام التنظيم باعتقال عشرات من ابناء المدينة.
وقال ضابط برتبة مقدم في قوات الجيش إن "المواجهات توقفت بين أبناء عشائر في الفلوجة ومسلحي داعش بسبب قيام التنظيم باعتقال أكثر من 110 من أهالي المدينة".
وأضاف أن "أبناء العشائر في أحياء نزال والجولان والحي العسكري، تراجعوا في المواجهات خوفاً على مصير المعتقلين".
وأكد عيسى ساير قائمقام الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، إن "الاشتباكات توقفت خوفاً من إعدام للمعتقلين، لأن داعش اعتقل عشرات من أبناء عشائر الفلوجة في مناطق الجولان ونزال وغيرها" .
وأعرب عن قلقه بالقول "نتوقع أن يقوم داعش بعمليات إعدام لأهالي المدينة بحجة التعاون مع القوات الأمنية".
واندلعت اشتباكات الجمعة بين أبناء عدد من عشائر المدينة في حي الجولان الواقع في شمال غرب الفلوجة وحي النزال في وسطها وحي العسكري، في شرقها.
بدوره، أكد راجع بركات عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، "توقف المواجهات وتراجع أبناء عشائر الفلوجة في المواجهات ضد داعش بسبب الاعتقالات التي نفذها تنظيم داعش لعشرات من أبناء الفلوجة".
وأضاف "نحن نخاف الآن من مجزرة قد يرتكبها تنظيم داعش في المدينة".
وذكر مجيد الجريصي، أحد شيوخ عشيرة الجريصات في الفلوجة، إن التنظيم المتطرف نفذ خلال أمس وأول أمس حملة "اعتقالات طالت العشرات أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 15 إلى حتى 35 عاماً".
وتفرض القوات العراقية بمساندة مقاتلين من عشائر الأنبار والحشد الشعبي وهي فصائل شيعية تدعمها إيران، حصاراً على الفلوجة التي لا يزال عشرات الآف المدنيين داخلها.
وأكدت مصادر أمنية أن "أوضاع الأهالي مأسوية جراء نقص المواد الغذائية والطبية وقيام التنظيم بالسيطرة على مخازن المواد الغذائية".
والفلوجة هي أول مدينة سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل الهجوم الكاسح على مدينة الموصل في يونيو/حزيران 2014 وانهارت على إثره قطاعات الجيش ليسيطر بعدها على قرابة ثلث مساحة العراق.